القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

فعل الخير في عصر الملتيميديا !!! ق ق للشاعر: محمد دويدي

فعل الخير في عصر الملتيميديا !!!
عند خروجه من المسجد لقيها، وقبل أن يتقدم إليها بدأ يلتفت ذات اليمين، وذات الشمال يركز نظره على النوافذ، والأشجار وعلى المارة، وعلى السيارت.
سألها، ومازال شاخصا بنظره في جميع الأمكنة: مالذي تفعلينه هنا يا أماه، ومن تكونين ولما قعودك هنا تحت لحف الشمس ؟!
قالت: طٌردت البارحة من بيتي!!
واستطردت في الحديث، وكأنها تريد اشباع فضوله، أو أنها تعرف مسبقا الأسئلة التي سيطرحها عليها، فاجابت عن اسئلته، وحتى عن الأسئلة التي لم يطرحها.
مسح دموعها، وطلب منها مرافقته إلى بيته فهو لايبعد عن المسجد إلا بضعة أمتار وفعلا رافقته بعد أن واساها بكلمات أدخلت بعض السرور إلى قلبها، ومن الكلام الذي جعلها سعيدة قوله ستكونين أما ثانية لي مع أمي.
وفي الطريق،، ومسافة الطريق كلها كان يبحث بعينيه عن ذلك الشيء .
وصل البيت، وكان مجبرا على الرد على تساؤلات والدته ، فانفجرت فيه على مرآى ومسمع هذا الضيف غير المرغوب فيه.
وبدون تردد قال لها : لقد سمعت ماقالت والدتي فالبيت ضيق، ولا مكان لك هنا، كان بامكاني أن أعزمك على الفطور معنا لكن فضلت خروجك الآن فلربما تجدين مؤى عند من هم أغنى منا.
سألته والدته، وكيف جئت بها هنا ولا أحد أعرف منك بظروفنا،
فقال: قبل دخولي المسجد رأيت صحفي، ومصوري احدى القنوات الخاصة ، فكنت أحسب أنها كاميرا خفية.
محمد دويدي
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏