أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

تهويمـــة اللغـــــــــة الضائعـــــــــة
.............*****...................
نما الشوقُ في صدري
واخضرَّ، أورقَ ،أثمرْ
أينعَ الثمرُ ، صار لونه أحمرْ
ولم يُقطفْ .
كم حطَّ العُشَّاقُ على شفتي
ومرُّوا على صدري
ومدُّوا أياديهم إلى الشجرِ
فمنعتهم.
كنتُ أنتظرُ يدًا أخرى
تأتي لتقطفَ ثمري...ولم تأتِ

لماذا انتظرتكِ ،ولم تأتِ؟
ويسألني الشوقُ عنكِ
والشجر المُثْقَلُ بالثِّمارِ
أسألُ عن غيابكِ ذاتِي
أسألُ لغتي
تُسائِلُني
لُغتي بلا معنى ، فرَّتْ من قواميسِ اللغاتِ
لغتي معفيَّةٌ من قوانين المرور ومن لَغْوِ النُّحاةِ
لغتي فردٌ في مصادرها
صُغتُ قواعدها من دمار الحربِ ووباء الأوْبِئَه
تحاصرني العربية واللغاتُ الأجنبيةُ
تصرخُ لُغتي

" أذِّنْ في الناس بالحبِّ يأتوا خِفافا..."
أذَّنْتُ
لم يتحركْ سوى الشوقُ
وضدي تحركت الآلة العسكريةُ والاقنعه
قد حلمتُ ان تجيئي 
وانتظرتُ ان تجيئي... فلماذا لم تجيئي؟

قد يعجبك ايضا

حين حَنَّ الطيرُ للعشِّ اللأمينْ
واكتسى الشوقُ جَلابيبَ الحنينْ
وبكى الطفلُ من الجوعِ 
وتلوَّى في حشى الأمِّ الجنينْ
حين القى الموتُ فوق الموتِ ظلَّ الياسمينْ

حين لم تاتِ ... عشقت الموت حرا
وختمتُ الاسئله
حين لم تأتِ تعرَّتْ لغتي
والشُّجيراتُ على صدري بكينَ
ورمينَ فوق الارض حباتٍ من الشوقِ المضرَّجِ بالدماءْ
وتداعتْ شفتي للرياحِ الأَرْبعهْ
يا رياح اللغة المَهُوسَةِ بالحنينْ 
لعصور المجد...للتاريخ
لإبتسامات الغدِ
حين يعرى الكلُّ يوم الإمتحانْ
لا تنوحي 
سوف تاتي إمرأة أحببتها

وانتظرتُ عمري
تقطف الاشواقَ من صدري
وتحضنْ شفتي
سوف نأتيك خِفافا
وتُقِيمُ صرحك العالي يدي
لا تنوحي لغتي
سوف تبقينَ 
واللغات الأعْجَمِياتُ من كتابي تمَّحِي
سوفَ تبقينَ امْتِدادا
من سحيقِ الدهرِ حتى الابدِ
لا تنوحي لغتي
***رشيد خلفاوي***