* إلى ذئب بشريّ *
الإهداء: إلى كلّ من صُدمت في من أحبّت.
مدَدْتَ يدًا للمجد،فابْتعدَ المجدُ * وواصلْتَ ليلى بَعد أنْ أخلصتْ هِندٌ
ولَمْ تَدْرِ ما الأشواقُ،والحبّ،والوَفَا * ولَمْ تَدْرِ ما الإخلاصُ قَطّ،ولا العَهْدُ
وشيّدتَ فوقَ الرّمل قَصرًا،بَنَيْتَهُ * لَها،فيه كُلّ الأمنِ والعِيشةُ الرّغْدُ
جعلتَ لها الدّنيا مُروجًا فَسيحةً * وشَارعَ أحلامٍ يُرصّعهُ الوردُ
وأقسمتَ ما أحْببتَ في الكونِ غَيرها * وأنّ خِتامَ الحُبّ بينكُما شَهْدٌ
وقد صدّقتْ -بالطّبعِ-فَهْيَ ضَعِيفة * وأنتَ كَذُوبٌ،سَاءَ مِنكَ بِها القَصدُ
تَمَسْكنتَ حتّى اسْتَسْلمتْ،فَخَدَعتها * وزَخْرفتَ ألفَاظًا،وكُنتَ بِها تَشدُو
أحبّتْكَ حُبّا لسْتَ أهْلًا لَهُ،وقَدْ * بَدَا مِنكَ غَدرٌ لَيسَ يَحْصُرُهُ عَدّ
هَتَكْتَ لَها عِرْضًا،ودَمّرتَ كُلّ مَا * بَنَيتَ،ولَمْ تَأسَفْ لِذَا أيّها الوَغْدُ
لقَدْ خُنتَهَا،حطّمْتَها،وتَركْتَها * فَما ذَنْبُها قُل لي؟،لِمَ الهَجْرُ والصَدّ؟
وسِرْتَ لِلَيلى كَيْ تُعِيدَ رِوايةً * على سَمْعِها،والقَولُ يَنقُصُه الجِدّ
وتُوهِمُها كَالأمسِ أنّك صَادِقٌ * خَسِئتَ،لكَ الخُسْرانُ -يا ذِئبُ-وَالفَقْدُ
متى كُنتَ ذَا قَلبٍ لِتَعْرفَ مَا الهَوى؟ * متى كُنتَ حَسّاسًا لِتُدركَ مَا البُعْدُ؟
متى كُنتَ مُوفٍ بالوُعودِ،ولَيسَ في * جَميعِ مَعَانيك وَفاءٌ ولا وَعْدٌ؟!
متى همّكَ البَاقينَ،إذْ كُنتَ دَائِمًا * على الخَلقِ تَسمُو؟،أينَ مِن نَفْسِك الزّهدُ؟
لقَدْ فُقتَ في فنّ الخَديعَة كُلّ من * مَضَوْا،ولِسانُ الحَالِ للسّائلِ الرّد
وشَابَهْتَ إبليسَ اللّعينَ،وفُقْتَهُ * فَمَنْ مِنْكُما الأستاذُ كَيْ يُمْنَحَ العِقْدُ ؟
فَيَا مَنْ تَرَى رأيي،وتَفْهَمُ مَنْطِقِي * ومَن لَمْ تُمثّلْ دَوْرَ مَعْشُوقَةٍ بَعْدُ:
حَذَارِ،فإنّ السُّمّ في النّابِ كَامِنٌ * وقَدْ لانَ - عِنْدَ اللّمْسِ-في الحيّة الجِلْدُ
وعُودي إلى رَبّ السّماءِ،فإنّهُ * قَريبٌ،سَميعٌ،قَادرٌ،صَمَدٌ،فَرْدٌ
الشاعر : عبد العالي لقدوعي

الإهداء: إلى كلّ من صُدمت في من أحبّت.
مدَدْتَ يدًا للمجد،فابْتعدَ المجدُ * وواصلْتَ ليلى بَعد أنْ أخلصتْ هِندٌ
ولَمْ تَدْرِ ما الأشواقُ،والحبّ،والوَفَا * ولَمْ تَدْرِ ما الإخلاصُ قَطّ،ولا العَهْدُ
وشيّدتَ فوقَ الرّمل قَصرًا،بَنَيْتَهُ * لَها،فيه كُلّ الأمنِ والعِيشةُ الرّغْدُ
جعلتَ لها الدّنيا مُروجًا فَسيحةً * وشَارعَ أحلامٍ يُرصّعهُ الوردُ
وأقسمتَ ما أحْببتَ في الكونِ غَيرها * وأنّ خِتامَ الحُبّ بينكُما شَهْدٌ
وقد صدّقتْ -بالطّبعِ-فَهْيَ ضَعِيفة * وأنتَ كَذُوبٌ،سَاءَ مِنكَ بِها القَصدُ
تَمَسْكنتَ حتّى اسْتَسْلمتْ،فَخَدَعتها * وزَخْرفتَ ألفَاظًا،وكُنتَ بِها تَشدُو
أحبّتْكَ حُبّا لسْتَ أهْلًا لَهُ،وقَدْ * بَدَا مِنكَ غَدرٌ لَيسَ يَحْصُرُهُ عَدّ
هَتَكْتَ لَها عِرْضًا،ودَمّرتَ كُلّ مَا * بَنَيتَ،ولَمْ تَأسَفْ لِذَا أيّها الوَغْدُ
لقَدْ خُنتَهَا،حطّمْتَها،وتَركْتَها * فَما ذَنْبُها قُل لي؟،لِمَ الهَجْرُ والصَدّ؟
وسِرْتَ لِلَيلى كَيْ تُعِيدَ رِوايةً * على سَمْعِها،والقَولُ يَنقُصُه الجِدّ
قد يعجبك ايضا
متى كُنتَ ذَا قَلبٍ لِتَعْرفَ مَا الهَوى؟ * متى كُنتَ حَسّاسًا لِتُدركَ مَا البُعْدُ؟
متى كُنتَ مُوفٍ بالوُعودِ،ولَيسَ في * جَميعِ مَعَانيك وَفاءٌ ولا وَعْدٌ؟!
متى همّكَ البَاقينَ،إذْ كُنتَ دَائِمًا * على الخَلقِ تَسمُو؟،أينَ مِن نَفْسِك الزّهدُ؟
لقَدْ فُقتَ في فنّ الخَديعَة كُلّ من * مَضَوْا،ولِسانُ الحَالِ للسّائلِ الرّد
وشَابَهْتَ إبليسَ اللّعينَ،وفُقْتَهُ * فَمَنْ مِنْكُما الأستاذُ كَيْ يُمْنَحَ العِقْدُ ؟
فَيَا مَنْ تَرَى رأيي،وتَفْهَمُ مَنْطِقِي * ومَن لَمْ تُمثّلْ دَوْرَ مَعْشُوقَةٍ بَعْدُ:
حَذَارِ،فإنّ السُّمّ في النّابِ كَامِنٌ * وقَدْ لانَ - عِنْدَ اللّمْسِ-في الحيّة الجِلْدُ
وعُودي إلى رَبّ السّماءِ،فإنّهُ * قَريبٌ،سَميعٌ،قَادرٌ،صَمَدٌ،فَرْدٌ
الشاعر : عبد العالي لقدوعي
