في الرّحلة
صَادِحٌ غَرَّتْهُ الْقوافي فَصَاحَا
يوقف الرَّكب أن أضاع الصّباحا
ليس في النُّورِ ما يخيف الحيارى
لو يشقّـــون في الضَّياع بطاحا
تاه بالرَّكب في الطَّريق دليل
كــان في هبَّةِ العبورِ جناحا
أين يغدو وبعض ما يتمنَّى
صـــار في مقلة الطَّريق رياحا؟
أين يَغْدو والسائرون تباعا
أطلقـــوا صرخة البقاء نواحا؟
أين يغدو والسائرون تباعا
قَدْ تهاوَوْا على الطَّريق رماحا
ما أصابوا بها الفرائس لكن
قد أصابوا بعد الجراح جراحا !
إنَّ في الدَّرْبِ الطَّويلِ ظلالا
تَتَسَلّـى ولا تميط وشاحــــــا
عاد من رقصة الطريق معافى
بعدما خال ما اعتراه انبطاحا
هدهد الدِّفء أضلعا بارداتٍ
سافــر الحزن بينهنَّ وساحـــا
أيهـا الصّادح المعيـد صدانا
أطلق الآن للكـلام سراحـــــا
ليس فينا منابت الصَّمت حتى
نتَّقـــي في هدر الرعود كفاحـا
نحن من تربة البدايات شبر
داسـه الغيب كالثّرى واستباحــا
رُبّمـا لنْ يموت بعـدُ مرارا
بعدما أصبــــح النُّشور انشراحـا
للشاعر الحسن الواحدي
![](https://scontent.fmad3-3.fna.fbcdn.net/v/t1.0-1/19554277_1538591759525235_1536548812568778923_n.jpg?_nc_eui2=v1%3AAeHhN-6cANG4bgkAGS2VP6iDZ5ccZ2RAMSrtOIfHm25c5vmeUIunlDBH8g0eGuuRmeuBwY9feC4PAm4mw-Hu39WvCpJP3BEsF3237ZZPiBvcXw&oh=270dbc3ced27ee6ddd814118aea8cddc&oe=5A537449)