أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

يوم الزينة
و يحدث أن أستيقظ ذات صباح
دون أن أسحب تذكرة الحياة 
لكنني وبكل سهولة 
أتمكن من العيش 
فأعيش و أعيش
دون أن أتعرض لأي مساءلة

إلى أن أسأم العيون
تلك التي انقلبت على قلوبها
و قطعت كل سلك يوصل ذبذبات الرجفة
هي عيون تزخر بروح مرحة
في قلوب نابضة بالموت ..
كل العروق الموصلة إلى بركان الروح
مسدودة
مازالت بها الأشغال لم تكتمل بعد

أتذكر أنه منذ ولدت و هي على هذه الصورة
فمتى ستجد رجلاي المثقلتان بالخيبة
ممرا و لو ضيقا ؟
فلقد سئمت من منعي شخصيا و السماح لعكازتي

قد يعجبك ايضا

بالتسكع في الأزقة التي تزخر بالخنافس و البعوض ..
من اليوم فصاعدا
لن أتركها بمفردها تراوغ حبالهم و عصيهم
لأنها بكل صراحة لا توافيني بتقرير مفصل

عما يحدث بينهما من نجوى في يوم الزينة
حين تخرج الآهات ضحى ..
ها هي أصداؤهم كما قلت لكم من قبل
تعبث بي من جديد
تحاول أن تخرجني عن سمتي
تلعنني لأنني سمحت للشمس
أن تراود بشرتي السمراء
أين المفر؟

هل يرضيهم أن أرجع إلى الفلك المشحون ؟
سأهرع إلى بطن أمي
حتى لا تسبيني لحظة الاصطدام ..
فهم يحتفظون بلحظة أول قطرة في الطوفان
يكررونها بلهفة المريد أمام شيخه
و أنا انتظر صباح الصحو ..
بلهفة الضفدع الدافن نفسه تحت الطين
في سباته الشتوي..

عبد القادر صيد