القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قصيدة اللُّغْمُ والْفَتِيلَة للشاعر التونسي محمد علي الهاني

المحتويات
    لا يوجد عناوين
قصيدة اللُّغْمُ والْفَتِيلَة للشاعر التونسي محمد علي الهاني
______________________________
اللُّغْمُ والْفَتِيلَة
إلى غابةِ الحُلْمِ أدخلُ ذاتَ انتحارٍ..
فيغتالُني الحُلْمُ ...
أبكي، أحنُّ إلى خيمةٍ ..
تتربَّعُ بين المحيطِ وبين الخليجِ
سماءً من الياسمينِ
بها الشّمسُ تتلُو على النّخْلِ
آي البطولَهْ.
فيغتالني الحُلْمُ ثانيةً ؛
فأحنُّ إلى نخلةٍ ..
جذعُها في دمي
فرعُها في دمي..
تتهاوى عليها الفُؤُوسُ ،
تَهُبُّ عليها العواصفُ من كلِّ صوْبٍ ..
وتمكثُ رغمَ العواصفِ
رغمَ الفُؤُوسِ طويلَهْ.
فيغتالني الحُلْمُ ثالثةً
فأغنِّي،
وآوِي إلى ساعدِ الرَّملِ ..
يعصِمُني الرَّمْلُ من قبْضةِ الحُلْمِ ،
يغرِسُ حولي نخيلَهْ
قد يعجبك ايضا

فأسعى مع النّخلِ .
فوق اخضرارِ المسافاتِ
أبحث عن حَمْحَمَاتِ الخيولِ الأَصيلهْ
أُلاقِي جوادًا يُذَرِّفُ دمعًا،
ويبحثُ في ظُلُماتِ التَّشَنُّجِ
عن فارسٍ عربيٍّ
يعِيدُ إليه صهيلَهْ .
أُلاقِي على ضفَّة الموتِ سيْفًا تهرَّأ،
يسألُ عن كَفِّ ليْثٍ
تَهُزُّ إليها بِجِذْعِ (المحيطِ - الخليجِ )
لِتَطْلُعَ من أُرجوانِ الرَّمالِ المُضيئةِ
شمسُ الخميلَهْ.
فأخرج من نفَقِ اللَّعناتِ هديرًا
وأصرخُ في صَخَبِ الصَّمتِ :
« ...... أين الرجولَهْ ؟ »
وأصرخُ في وَهَجِ الثَّلجِ :
«.... أين الفحولَهْ ؟ »
وأصرخُ... وأصرخُ...
... وأصرخُ... :
« ....... ما أحقر اللُّغْمَ دُونَ فَتِيلَهْ ».
شعر : محمد علي الهاني- تونس
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏