القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

خبر عاجل .. بقلم : فتحى عبد العزيز محمد الاسكندرية ـ قلعة كنتباي

خبر عاجل .. 

لقد أحيلت أعضاء جسمي كلها إلى الصمت، إلى شكلٍ من أشكال السكون الذي لم يكن تماماً هو الراحة، ولا الموت."" الطاهر بن جلون
يحاول منذ البارحة ,ولو يطرد بعنف خيالة أوطيفة الاثيري الناعم المراوغ , ولكنة ويالاسفي الشديد والمزهل , يفشل هكذا وفى كل محاولة وأخرى ولكنة ومع كل ذلك تجدة لا يئأس أبدا , بل يحاول .. ويحاول وبأستمرار وبقوة وعزم مضاعف لايلين أبدا , بصريح العبارة أنة طبيب جراح حازق ومعروف , وفوق كل ذلك ناشط سياسى مسالم ومفوة ولا يساؤم أبدا على المبادى , وتتضاءل بالتالى وأمام كارزميتة الفذة والشديدة الحضور كل الوعود والخطب الطنانة والبراقة ، ولكنة ومع كل ذلك يقولون مشاكس وعنيد ومصادم ، صحيح كل ذي عاهة جبار وأنت ... وكما يقولون أعتاهم جميعا . 
ببسأطة ووضوح شديدين كان كل ما يتمنأة الان , هو أن يكون حق الرد المكفول لة بالصحافة اليومية , والمعمول بة وفقا للدستور والقانون الولائى والاتحادي , مجرد حبراً على ورق ليس الا .., لا يقدم أو يؤخر لا فى كثير أو قليل , ولكنة ويا لعجبى المزهل ..؟؟اا, وحتى وفى هذا المطلب الواهي والامل الضعيف والمتواضع يفشل أيضا ، بل ما يزهلة فعليلا الان ويشل أرادته تماما هو أن يقف هكذا مشدوها وحائرا ، وليرى وبام عينية ذاك النوع المخزى والمزري من الزعر والخوف الخرافى , يرتسم الان وبأنهزامية مخلة يندى لها الجبين , وعلى وجة مسئول التحرير بالصحيفة المستقلة المعنية والوحيدة ، وهو بالاحرى يحاول وبكل ما أوتئ من كياسة ولباقة أن يصرفك حرفيا عن وجه وبكل جدية وتصنع ، مدعيا فى حدة وتوجس مخجل, بأن المقال المعنى بالذات والمتفق على نشرة صباح الغد على الجمهور والرأي العام .., قد فقد وقبل لحظات معدودة وللمرة الثانية ، وعلى التوالي بغرفة الجمع الالئ الكمبيوترية الشيطانية , وبالتالى فأنة لا مجال بتأتأ على ما يبدوا على نشرة لا بهذة الصحيفة أوغيرها من صحف .., وأن تعفية صراحة وحتى من شرح مسالة أوموضوع معقد من هذا النوع أو الشاكلة .. وأنت بالطبع سيد العارفين ..؟ااا .
حينها أدرك تماما بان يد ذاك الاخطبوط اللعينة قد أمتدت بتنفذها وسطوتها وبلا أدنى شك ، مهددة ومتوعدة الجميع بالويل والثبور وعظائم الامور , ولوتجاسر أحدهم أو فكر فى تقديم أى مساعدة أو خدمة ممكنة أومحتملة لة , لكل ذلك خرج ذاك اليوم المشئوم ، لا يالوا على شىء وهو يجوب بيأس وقنوط وحسرة كل شوارع تلك المدينة البعبع والحلم , والتى كم أحبها اثناء فترة تغريبة القسرية بعيدا عنها ، وبالطبع كان ينؤ وثقل المواجع وكسر القلب الذى جوبة بة دفعة وأحدة ، وحقيقة مواقفة العادلة والواضحة والمغيبة عمدًا عن الاجيال الحزبية الشابة المتصعدة .. , بل وعلى عدة خطوات لم يفاجا بعدها ، كما فوجى بة وهو شخصياً ووجها لوجة , ثم ثانيا وكيف لا يعرفة وهو حضور دائم داخلة وكهم أزلى لا يفتر أبدا .., بل ولم يتعمد الان أو هذة المره أن يغض الطرف أو يتجاهلك تماما ، كم فعلها فى الماضي البعيد وعندما كان ذاهب ذاك اليوم وللترشح لمنصب النقيب .., وفى تلك الانتخابات الشهيرة والمحبوكة .., أو عندما تماهي شخصيا وكليا وبالفضائية العربية التى أستضافتة كشاهد على العصر , ولم يستسغ بالكامل حتى فرضية أختفاك القسرية والسازجة جداً.. وكثرت اللغط ، حول فكرة التقاء الكثيرين بك تلك الايام فى شوارع الخرطوم أو.. حلفا الجديدة أو عطبرة .. .
.
- 2 -
مايدهشك الان وهو أن يعاجلك فجاءة وبابتسامة عريضة .., غير معهودة منة البتة ، تنم عن شعور مبطن بالحقد والاقتياظ قائلا:
_ معقول ااأنت .. حر طليق ، تتنزة فى شوارع الخرطوم الفسيحة والعريضة و" تبلبط " ..وأنا .. أخر من يعلم اا؟ عاجلتة وبحزم :
ـ أنها يا صديقى .. مشاركة حزبية ومصالحة وطنية وبضمانات دولية ، وفوق كيد كل الكائدين , ثم ثانيا وأنت الان سليط لسان كهذا .. ؟ ..
ـ مع أنك أيام المحاكم الصورية ونصب المشانق بمعسكر المدرعات والحزام الاخضر , كنت شيطان أخرس .." ، لم ينبس ببنت شفة ولتواصل، وهو مبهوت: ..
ـ ثم قل لى ما هو الثمن البخس الذى دفعوة لك ؟ يا شاهد الملك الوحيد..
ـ يا مدلس الحقائق ..ثم أنت بالذات وحتى بينهم لم تكن أبدا..., وفى أى يوم كان وكما أعلم ..ولا حتى وزيربلا وزارة أو يحزنون ", ولتواصل بعناد وحنق :
ـ بل كل ما رشوك بة يا وضيع الحال .. وكما هو معروف وظيفة أمنية فضفاضة بلا سلطات وأضحة ..تدافع بها عن نفسك ؟اا.. لاتقدم أو تأخر..
ـ قالوا أيه .. أستاذ للاستراتيجيات المغلوب على أمرها وبالاكاديمية العليا .. تسقط أمام طلابك كل يوم وكل لحظة وبمواقفك الانتهازية المخزية والمعروفة فلا مستمع لك حقيقة ولا قأرى..اا ", ولتواصل معاتبا وكأنك تتشفى فية : 
. قل لى لماذا أطلقتم على النار فى مكتبى ؟؟اا وشردتم أسرتى..؟اا".ـ ثم 
وتعقبتونى وأنا جريح أنزف وفى كل الولايات .. وحتى دول الجوار , لاول مرة تراءة خائر القوى تماماً، وهو يصرخ شاهرا مسدسة ومن جيب أستاذيتة المبجلة , وليطلب بتبجح من زبانئتة اللحاق بك .., وهو يصرخ مزمجرا ومحزراً 
, هذا يكفى ..أنت بالطبع واحد من أعداء النجاح المبثوثين فى كل مكان ... - 
لذا سالقنك اليوم درساً لن تنسأة أبدا..أبدا .. يا بعض عميل ..؟اا"
بعد ذلك مباشرة أيقن كل من شاهدك وانت تفر من أمامة بشارع القصر.., ذاك اليوم المشهود وفى تاريخ البلاد كلها .. بانك حتما قطعا ستلقى بنفسك مباشرة فى النيل .., ولكنك أزهلت الجميع وعندما تحولت فجاءة وفى غمضة عين الى مجرد طائر صغير.. , تحلق بعيدًا بعيدا..ولعنان السماء الفسيح ..
أما هو والذى كان يتعقبك فى هستيريا وهوس عارم , تدهمة فجاءة وأمام ناظريك ومن حيث تدري ولا تدرى شاحنة مجنونة , ولتحولة وامام عينيك الى مجرد أشلاء من دم ولحم وعظم .. , ولكنك ويا لعجبى الشديد لم تنسي أبدا وحتى الان أخر كلمات تفوة بها غاضبا , وعندما قال لك متوعداً وبجدية وأمام الجميع وبالحرف الواحد : 
ـ ولكن أين ستهرب منى ؟اا حتما ساقتلك فى يوما ما ..؟؟ اا " .
- 3 -
أما هناك وفى وذاك المساء الليلكي اللون والحالم الوديع .. , والذى مازلت تذكرة تماما والذى كان يلف بروعة عروس المدن المغربية " طنجة " , الزاهية الجميلة الامواج والخضرة والتى كم أحببتها أنت وأحبها بالذات من قبل " جان جيينى " , وكملاذ أمن وبعيد وأستثنأئي تقريبا .. وفى كل شىء ..
بل وعلى حين غره وفجاءة وبلا مقدمات يبادرك وعند باب الطائرة .., ذاك المضيف الاشقر وبلكنة أوربية لاتينية محببة ، مرحبا بك وهو يشير عليك قائلا : 
- فضلا سيدي العزيز .. ، أنت هناك ... مقعد 13، أذهلك بميتافيزيقيا الرقم نفسة .. , وليخفف وحسائية أردف قائلا بكياسة وثقة ، تنم عن جراءة وأحترافية حازقة : 
ـ عفوا سيدى أنتم معشر الاطباء ..، وعلى أختلاف أجناسكم واللوانكم وأنتمائتكم أعرف جيدا أنكم لا تدخنون .. , ولا تشجعون أحد على ذلك أبدا .. 
ـ أذن سأجاورك يا " دكتور " وأذا لم يكن فى هذا ما يزعجك ؟ااا.. على مقعد الطؤارى والمحازى لك .. تقريبا ؟ اا .." .
بالطبع أخجل تواضعك الجم تماما , وبجرئتة الغير معهوده ثم رفع الكلفة ... , حتى وددت تلك اللحظة ولو تخرج عن وقارك لتحرجة مستفهما وبغلظة:
ـ عفواً أأنت مضيف ؟؟اا أم شىء آخر لا نعرفة ..؟؟اا, غير أنك تماسكت فجأة، بل أومــت الية مرحباً ، أما هو وما أن أنتهى ومن وأجب الضيافة الحازقة .. , حتى جلس وبكل ثقة ليجاورك , وهو يقدم لك أبتسامة باهتة كعربون لثرثرة طويلة ، عرفت منها أمتعاظة الشديد وسخطة ولكون أن الطائرة نفسها , مستاجرة وبكاملها لتحمل خليط عجيب وغريب.. , ولاناس حقيقة غرباء وغير مسئولين بتاتاً ..من أكاديمين وصحفيين وحتى منفيين متهورين , للرهان وبركوب الصعاب والمشاق وبالذهاب لاقاصى الدنيا لـ " أوسلوا " البعيدة ,وللمشاركة فى ندوة مشبوة يقولون حول.." ألاختلاف ولغة الحوار "..,ثم وليضيف بمرارة قائلا :
ـ " ولدرجة أن أى وأحدا من الضيوف المبجلين لم يسأل نفسة ..هو يمثل من حقيقة ؟؟اا, ليذهب للمشاركة فى ندوة وعلى هذا النحو من الخسة والعمالة والاسفاف ".
مع طول فترة أستماعك لة ..أحسست كما لو أن سحنة وجهة بدأت تتبدل.. رويداً رويدًا , ولملامح شخص آخر مختلف.. ومالوف جداً لديك .. ، بل بعدها فشلت تماماً فى كتم صرخة ، مدوية كصاعقة رعدية أربكت الطيار الآلى وشلتة .. كلياً ..., ولتنحرف بعدها الطائرة ..عن مسارها ومسرعة الى سرداب جب سحيق .., وهو بأصرارعجيب، يسرع وليفرغ مسدسة داخل صدرك ، لحظتها كان يقول لك بوضوح : 
ـ الم اقل لك قبلها بأننى ساقتلك فى يوم ما .., يا أيها الطائرالعنيد ...؟ااا, كنت لحظتها مزهولا وحشرجات صوتك تاتى متسائلة : 
-" ـ أأنت هو ؟؟ اا.., ثم ...كيف يعقل هذا ..؟؟
كان الزهول قد شلة تماماً وهو محسور.. ، وسؤ فعلتة الرعناء بينما حشرجات صوتك تاتى بطريقة أو ما..معزية ..أو ربما مؤاسية الجميع : 
, .. ـ لا عليك..الان ذاهبون يا صديقي ...ذاهبون كلنا ... للواحد ..الحق
.. والذى لا يظلم عندة ...أحد أبدا .. أبدا .. أبدا "..؟؟ ااا .
هذا تماما ما التقطة الصندوق الاسود .. , وأجاب علية حرفياً وما ورد رسمياً كخبر أو نباء عاجل , أما ما دون ذلك فانها وبامتياز, لاتعدوا سواء تخرصات وتزحلقات صحفيين ولوبي أعلامي مأجور وصفيق .. . ..
تمت ,,,
فتحى عبد العزيز محمد
الاسكندرية ـ قلعة كنتباي 
13/ يناير / 2005م


خبر عاجل .. بقلم : فتحى عبد العزيز محمد الاسكندرية