القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

العيون...بقلم:أبو عماد العيد عفيصة الجزائر

العيون

ماذا أقول للعيون النّاظرة
والنّفس في هواك حائرة
يا ذي العيون قد هزّني
ذاك البريق الغريق للفاقرة
والقلب في نبضه معتصر
بين هوى أركانه بي غائرة
كم من شريد قد عادني
يبغي وصالا من قاصرة؟
كم من غريب قد سالني
أين الرّكاب ،أين السّائرة؟
وكم من طريد قد قال لي
ليت العيون دوني عاذرة؟
ليت النّبال إن حلّقت بي
خطفت منّي روحا سافرة
يا ذي السّهام ماذا أرى
عبلا تقلّدت أهدابها الجواهرة
ليت الرّموش إن داعبت
أهدابي كانت حقّا عابرة
لكنّ كحلها قد ساقني إلى
حيث الوعود لها حاضرة
وأنا أسير ونبضي سائح
نحو العيون الخضر السّاحرة
والطّفل يبكي في قلبي مرغم
أن يقرب جنانك القاهرة
لا لن أجاري دمعة بريئة
قد ساقت إليّ سيولا هادرة
لا لن أباكي العيون الّتي
قتلنني في الحروب الماكرة
لا لن أقطّع أواصر حبّنا
إن النّواصب دكّت الحوافرا
سيظلّ حبّها في الفؤاد آية
ترتّلها لنا الحناجر الهادرة
وتردّد قرآنها في كلّ لحظة
حين الصّلاة، وقبل العاصرة
بقلم:أبو عماد العيد عفيصة الجزائر
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏