الجزائر الحبيبة
الجزائر هي تلك الأبية الشجاعة التي ترفض الاستسلام. الجزائر هي موطن العباقرة والعلماء هي موطن كل شجاع وقبلة كل ثائر. سرقت الجزائر في 1830 من فرنسا , فحارب أجدادنا لسنين طويلة عانوا فيها القهر و التعذيب. حاربوا كل أنواع " التفرنس" ووقفوا كالجبال التي لا تحركها الرياح ولا الأعاصير . في تلك المسيرة أتت مراحل ضعف شعر فيها الجزائريون بأن الاستعمار هو قدر محتوم لا يجوز محاربته( كانت تتشرة في بعض الزوايا التي كان أأمتها عملاء لفرنسا ) فظهر الأمير عبد القادر لحمل مشعل الحرية فحارب و أعد دولة بقيت أسسها باقية حتى يومنا هذا وبعد نفيه ظهرت مقاومات هنا وهناك . لم يستسلم الجزائريين لكل أنواع آلإبادات الممارسة ضدهم ولا عرفوا أصلا معنى كلمة الذل. و في عام 1851 انتفضت المقاومة القبائلية بقيادة لآلة فاطمة نسومر و زعاطشة لترسل رسالة مفادها "أرض الجزائر واحدة لا تفرقها أيدي القذارة".هكذا هي الجزائر نموت جميعا وتبقى أمنا تنجب من يستخلفنا بجدارة. انتهى القرن التاسع عشر و بدأ القرن العشرين وبدأت معه مرحلة أخرى من الصراع ولكن كان سياسي ( بنشأة أحزاب ) و صراع فكري إصلاحي بقيادة العلامة عبد الحميد ابن باديس( الذي أسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين). هذا الصراع دام 54 سنة حتى سنة 1954 , 1نوفمبر حيث أعلنت الثورة عن نفسها و أنها الراعي الوحيد للمجتمع الجزائر لمدة سبع سنين ونصف ضحى من خلالها الشعب الجزائري بأكثر من مليون و نصف مليون شهيد , حتى يوم الاستقلال 5 جويلية 1962. هذه هي الجزائر التي لم تعرف يوما الاستسلام و استحقت بشعبها لقب اعظم ثورة في القرن العشرين. اليوم وبعد مرور63 سنة عن الاستقلال لم نذق بعد طعم رؤية علم الجزائر يرفرف عاليا وهو سعيد. لم نستطع تذوق طعم وطن أبنائه فيه ينتجون و يصنعون ولكن ذقنا ألم الموت في العشرية السوداء , ذقنا ألم فراق الأحبة الذين قرروا الرحيل "حراقة" نحو الجهة المقابلة من البحر. أمهاتنا و آباءنا حلموا بوطن واحد متحد , وطن يوفر لهم الحب و السكينة. "حاشى " فالجزائر وفرت لنا كل الحب و لكن لم نستطع أن نرد لها ولو القليل من الجميل التي قدمته لنا. نحن بحق لا نستحق حمل اسم جزائريين , فنحن لم نستطع أن نأخذ بأيدي شبابنا ولا وطننا نحو بر الأمان , نحو التطور و الازدهار , لم نستطع أن نكون مثل الأمير عبد القادر الذي قال " إذا جاءني من يريد معرفة الحقيقة سوف أقوده من غير مشقة نحو الحقيقة سأفعل ذلك ليس بغرض دفعه لاعتناق أفكاري و لكن بقصد إظهار الحقيقة أمام عينيه " هكذا هم الأبطال . لكن لم تتوقف ولن تتوقف مسيرة الحياة هنا بل ستستمر و علينا نحن الجزائريين أمازيغيين, عربا أن نضع اليد في اليد , أن ننسى أننا مختلفون لأنه لا يجود اختلاف بيننا سوى في طريقة التفكير في مصلحة الوطن.لنا أم واحد هي الجزائر لنا دين يجمع أغلبنا هو الإسلام ( مع احترام كل من لا ينتمي للدين الإسلامي فهم أيضا جزائريين وعلى العين والرأس) ولنا لغتين جميلتين الأمازيغية والعربية روحا الجزائر. و لا يمكننا نسيان مقولة الشاعر الكبير نزار قباني" لا يمك أن يكشف وجه الثورة إلا من رأى جزائريا, و لا يمكن أن يعرف طبيعة الثورة إلا من تكلم أو دخل حوارا مع جزائري أو جزائرية. هي الجزائر تنادي و تصرخ , هي الأرض التي طردت المحتلين و حاربت الغزاة .أرض لا تعرف معنى الذل وعلينا نحن الأبناء أن ننفض الغبار على أنفسنا ,أن نمسح دموع أمهاتنا فغد الجزائر المشرق ينادي و اللون الأخضر الذي طالما ارتبط بالازدهار حان أوانه , فلندع الانتقاد الكثير و لنضع اليد في اليد وننسى اختلافاتنا فقط لأجل وطن واحد من دونه لا نمتلك أحدا غيره اسمه الجزائر.
حدون عماد الدين
الجزائر هي تلك الأبية الشجاعة التي ترفض الاستسلام. الجزائر هي موطن العباقرة والعلماء هي موطن كل شجاع وقبلة كل ثائر. سرقت الجزائر في 1830 من فرنسا , فحارب أجدادنا لسنين طويلة عانوا فيها القهر و التعذيب. حاربوا كل أنواع " التفرنس" ووقفوا كالجبال التي لا تحركها الرياح ولا الأعاصير . في تلك المسيرة أتت مراحل ضعف شعر فيها الجزائريون بأن الاستعمار هو قدر محتوم لا يجوز محاربته( كانت تتشرة في بعض الزوايا التي كان أأمتها عملاء لفرنسا ) فظهر الأمير عبد القادر لحمل مشعل الحرية فحارب و أعد دولة بقيت أسسها باقية حتى يومنا هذا وبعد نفيه ظهرت مقاومات هنا وهناك . لم يستسلم الجزائريين لكل أنواع آلإبادات الممارسة ضدهم ولا عرفوا أصلا معنى كلمة الذل. و في عام 1851 انتفضت المقاومة القبائلية بقيادة لآلة فاطمة نسومر و زعاطشة لترسل رسالة مفادها "أرض الجزائر واحدة لا تفرقها أيدي القذارة".هكذا هي الجزائر نموت جميعا وتبقى أمنا تنجب من يستخلفنا بجدارة. انتهى القرن التاسع عشر و بدأ القرن العشرين وبدأت معه مرحلة أخرى من الصراع ولكن كان سياسي ( بنشأة أحزاب ) و صراع فكري إصلاحي بقيادة العلامة عبد الحميد ابن باديس( الذي أسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين). هذا الصراع دام 54 سنة حتى سنة 1954 , 1نوفمبر حيث أعلنت الثورة عن نفسها و أنها الراعي الوحيد للمجتمع الجزائر لمدة سبع سنين ونصف ضحى من خلالها الشعب الجزائري بأكثر من مليون و نصف مليون شهيد , حتى يوم الاستقلال 5 جويلية 1962. هذه هي الجزائر التي لم تعرف يوما الاستسلام و استحقت بشعبها لقب اعظم ثورة في القرن العشرين. اليوم وبعد مرور63 سنة عن الاستقلال لم نذق بعد طعم رؤية علم الجزائر يرفرف عاليا وهو سعيد. لم نستطع تذوق طعم وطن أبنائه فيه ينتجون و يصنعون ولكن ذقنا ألم الموت في العشرية السوداء , ذقنا ألم فراق الأحبة الذين قرروا الرحيل "حراقة" نحو الجهة المقابلة من البحر. أمهاتنا و آباءنا حلموا بوطن واحد متحد , وطن يوفر لهم الحب و السكينة. "حاشى " فالجزائر وفرت لنا كل الحب و لكن لم نستطع أن نرد لها ولو القليل من الجميل التي قدمته لنا. نحن بحق لا نستحق حمل اسم جزائريين , فنحن لم نستطع أن نأخذ بأيدي شبابنا ولا وطننا نحو بر الأمان , نحو التطور و الازدهار , لم نستطع أن نكون مثل الأمير عبد القادر الذي قال " إذا جاءني من يريد معرفة الحقيقة سوف أقوده من غير مشقة نحو الحقيقة سأفعل ذلك ليس بغرض دفعه لاعتناق أفكاري و لكن بقصد إظهار الحقيقة أمام عينيه " هكذا هم الأبطال . لكن لم تتوقف ولن تتوقف مسيرة الحياة هنا بل ستستمر و علينا نحن الجزائريين أمازيغيين, عربا أن نضع اليد في اليد , أن ننسى أننا مختلفون لأنه لا يجود اختلاف بيننا سوى في طريقة التفكير في مصلحة الوطن.لنا أم واحد هي الجزائر لنا دين يجمع أغلبنا هو الإسلام ( مع احترام كل من لا ينتمي للدين الإسلامي فهم أيضا جزائريين وعلى العين والرأس) ولنا لغتين جميلتين الأمازيغية والعربية روحا الجزائر. و لا يمكننا نسيان مقولة الشاعر الكبير نزار قباني" لا يمك أن يكشف وجه الثورة إلا من رأى جزائريا, و لا يمكن أن يعرف طبيعة الثورة إلا من تكلم أو دخل حوارا مع جزائري أو جزائرية. هي الجزائر تنادي و تصرخ , هي الأرض التي طردت المحتلين و حاربت الغزاة .أرض لا تعرف معنى الذل وعلينا نحن الأبناء أن ننفض الغبار على أنفسنا ,أن نمسح دموع أمهاتنا فغد الجزائر المشرق ينادي و اللون الأخضر الذي طالما ارتبط بالازدهار حان أوانه , فلندع الانتقاد الكثير و لنضع اليد في اليد وننسى اختلافاتنا فقط لأجل وطن واحد من دونه لا نمتلك أحدا غيره اسمه الجزائر.
حدون عماد الدين