الحرمان
عشقوا وهاموا حاولوا وصل من حرّكوا وجدانهم فما استطاعوا الى ذلك سبيلا , تحرّقوا شوقا والتهبت النّيران في أفئدتهم ,صبروا وانتظروا فما أفادهم الصّبر ,وكلما حاولوا الصّبر كلما ازدادت نيران العشق والهيام ,كبتوا ذلك في كيانهم زمانا لكن شدّة تلك اللوعة كانت أقوى من قدرتهم .وما زاد تناسيهم لذلك الغرام الا تضخُما حتى جاء اليوم الموعود التي فاضت فيه شحناتهم وانفجرت فانسكبت سيلا جارفا صادقا من الأحاسيس النّبيلة التي انتشرت في كل مكان لتصب ابداعا رائعا جميلا تستسيغه الآذان وتتلهف لسماعه .خلد أسماءهم بأحرف من نور وبقوا أحياء على مر الأزمان .انهم أولئك الشعراء الذين حُرموا من الوصول الى معشوقيهم فعوضوا ذلك بأشعار رائعة خالدة تواترت جيلا بعد جيل يتمتع بها القراء وتطربهم يكررونها دوما ولايملون منها أبدا...
بقلم محمد حمريط .
