القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

هـــــذه الجــــزائر آيـــــاتٌ لمنْ عـبدا للشاعر الجزائري: رشـيد بوكـراع



هـــــذه الجــــزائر آيـــــاتٌ لمنْ عـبدا

فـي متْـنِ تاريخها أبْصـرْتُ كُلّ فِـدى
فقـدْ توثّـــــق مشْهـــودًا و مُنْفــــردا

قبسْــتُ منْ نصّــهِ حُرّيّـــــةً و ســـنًا
روحُ الشّهيـــد توافينـي برجْـع صدى

جــبالُ أوْراســها كالطّـــورِ منْــــزلــةً
في جيـدها وطنٌ لا لنْ يضيـع سُـدى

بيْن اللُّحُــود تراءتْ جـــذْوةٌ حملــتْ
حمْــلاً خفــيفًا من النُّــورِ الذي اتّـقدا

خلعْــــتُ نعْلـــيَّ تقْديسًـــا و تلْبــــيةً
كصاحــبِ الطُّـورِ بالوادي سمعْتُ نِدا

قال الشّهــيدُ: هُــنا أرْضــي مُــــباركةٌ
وراح يُشْــعلُ مشْــــكاةً بـها وفــــــدا

في كفِّــــهِ رايــــةٌ حمْــــراءُ مُوقـــدةٌ
كالــنّارِ فيـها لِهيــبُ المجْــدِ قدْ عُقِدا

صُعقْــتُ ممّــا أرى نُـــــورٌ يُكـــــلّمُني
ما إنْ صحـــوْتُ تلاشـى غاب مُبْتعدا

حملْـتُ بيْن الرّواســي رايــــةً وثــرى
و الــماء جــارٍ لأُحْيــي رُوح منْ خمدا

رفعْتُهــا عاليًــا مُسْتنْهـــــضًا هِمــــــمًا
خـــبتْ كنجْمـــةِ ليْــــــلٍ كالــحٍ رمَـدا

دمُ الشّهيـــدِ المُفـــدّى لوْنُـــها أبـــــدًا
بياضُهـــا أمْنُــــــها و الأُمْنـــياتُ غــدا

جــنّاتُ عــدْنٍ بـها خضْــــــراءُ رايــتها
هـــــذي الجــــزائر آيـــــاتٌ لمنْ عـبدا
بحر القصيدة: البسيط

أُلْقيت في المُلتقى الوطني الذي نظمه اتحاد الكُتاب الجزائريين فرع أم البواقي بدار الثقافة نوار بوبكر يوم10/31
(رشـــــــيد بوكــــــــــراع)
يوم : 31/10/2019