القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قراء لقصيدة الهايكو للشاعرة الجزائرية سامية بن أحمد من الديوان المشترك “نزيف الورد”الناقد سليمان جمعة/لبنان

قراءة نقدية لقصيدة الهايكو للشاعرة الجزائرية سامية بن أحمد من الديوان المشترك “نزيف الورد”


تقول الشاعرة:
هي النخلة،
في وجه الريح
بائسة.
القراءة النقدية من تقديم الأستاذ والناقد سليمان جمعة من لبنان.
اذا ما لفظت “نخلة “
يمتد في بالي فضاء من نخيل ، كرمز او كظل لهوية ارض..
وفي غربتي عنها ابدعها صورة ذهنية فأردد مع ابي نؤاس ” هي الخمر…”
لمن ينكر وجودها ..فأعلي من شأنها بالتعريف ..والتعريف يظهرها كجنس ..كرمز للذات الجمعية ..
“هي النخلة …بائسة “.
هذا الحكم يؤكد الاستغراب من بؤسها وهوانكار ايضا وتعحب .. كيف تكون “بائسة ” وهي ما هي في تاريخ شعب و في عزه وسعادة و غنى نفس وسموق رفعة ..
ما البؤس؟
يسببه الحجز بين الانسان وكرامته وحريته وغناه ورفاهيته .. مما يؤدي لكبت توق يتحرق للظهور فلا يستطيع . ما الحاجز هنا؟
“في وجه الريح”.
هذا الفخر الشامخ يقف بوجه الر يح…
هنا تنبثق الحيرة في فضاء المواجهة ..
الريح مدمرة
النخلة واقفة تتصدى بكل انفة ووضوح … ..
المقابلة بين مجد وثراء وشموخ ..وطغيان الريح ..
الحال العميقة للنخلة هي البؤس ..هل بائسة تحتوي البأس ؟ اي القوة
او فيها الفقر للقوة كالغنى ..ونضارة الرمز وتمكينه من اعماق النفس.
الحيرة ؟
كيف نصل الى سر الموقف ؟
نقول:
لا بد من المواجهة ..وذلك وفاء للمجد الذي هو” انا النخلة” .. هذه قوتها العميقة .. ولكنها في حال فقر ..
بأي شيء هي فقيرة ومحتجز بينها وبين مجدها وكبريائها ..
لا بد من سياق خارجي لذلك ..لواقع يتسرب …تفرضه النخلة الرمز ..فتأتي بماضيها وحاضرها ..
ماضيها قوة وحاضرها ضعف ..لذا احتوت الكلمة بائسة ..المعنيين واوحت بهما ..بؤسا وبأسا.. .
اذاً…الكبرياء لا تتنكر لذاتها
فتقف بزهوها ولو كانت عدتها فقيرة ..الموت وقوفا
او النصر للذات ..
اذًا للنص مستويان :
سطحي وعميق .
يعكسان الماضي والحاضر
سطحي الذي هو”الآن” وعميق الذي هو “الامس”.
الاستاذ والناقد سليمان جمعة/لبنان

قراء لقصيدة الهايكو للشاعرة الجزائرية سامية بن أحمد من الديوان المشترك “نزيف الورد”الناقد سليمان جمعة/لبنانLiterary Criticism
قراء لقصيدة الهايكو للشاعرة الجزائرية سامية بن أحمد من الديوان المشترك “نزيف الورد”الناقد سليمان جمعة/لبنانLiterary Criticism