أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

تباريح الهوى

كم إشتقت..
 لحماقاتي السابقة
ومغامراتي الحاذقة
كنت صادقة ...واثقة
كم انتظرتك عند زوايا الأزقة 
مسرجة بالشوق
بالحب
فرشت لك الممرات
 بزهر اللَيْلَك...
المنساب على الشرفات
علّكَ تمرّ ....
تنعش قلبي
 وتستفز نبضي
وتُخلِط العطر
 بسيجارك الفاخر
وقلبك الآسر
لتحملني إلى عالم
 آخر .....
وأنت تمر ...
بمحفظتك القرمزية
ونظارتك السوداء
يسبقك عطرك
 وينشر شذاه
 في الأرجاء
حتى السماء
تنتظر مرورك
 لتبعث برذاذ المطر
 تزهر الأمنيات على ناصية
 قلبِِ حزين
 أرهقه الضجر 
وتعب الشوق والحنين
تعال ...........
لينتعش الشجر
ويتبلل الحجر
حين شذانا ينفجر
يدخل الحزن
في سباتْ
تحلو الحياة
يندثر الألم....
 ويبتسم القدر
تشع المرايا والصور
فقط حين تمرّ ...
آه لو تمرّ..
ككل يوم ....
أعود مُنهكة
مُربكة
لأنام  وأصحو
على حلمِ
أن يمرٍ..
وأخيرا....
 مرّ !
جاء يلاحقني
 يعاتبني
 كفارس أحلام
 يزورني في المنام ...
كيف تمرين ولا تلقين السلام
تفرشين الورود
وتختبئين
أ تظنين
 أني لا أراك
 وأشعر بخطاك
 يأسرني اندفاعكِ 
ويثير جنوني هواكِ
 إن كان قلبك يهوى لقائي ...
فقلبي متيم بكِ ويراكِ 
 صدقت الرؤيا
وانفرجت
أسارير قلبي
وسُرّ.....
ااااااه ....
لقد مرّ ...مرّ..
ما خلق الله
 إحساسا صادقا
 إلا وكان له أثرا
في الروح ومسقر....

مرافئ الحنين