شاهدت لك بطة فى المحطة ..
بقلم محرم السعدني
تجربة فنية جميلة ..للمخرج ايهاب رمضان ..
على مسرح تياترو آفاق للمبدع الجميل وصديق العمر الفنان هشام هشام السنباطي..
الذى أصبح مسرحه ..هو المتنفس الجميل ..لكل الطاقات الفنية المكبوته ..والتى لم يعد امامها سوى قاعات وسط البلد ..كمتنفس للبروفات ..وقلب هشام السنباطى للعرض ..
واعتبر ان هذا العرض الليلة ..رغم ما تحملنا من عناء الانتظار ..الا ان التجربة ..كانت رائعة ..حيث اعادتنى انا واصدقائى ..الفنان الجميل zine yonis زين يونس ..والفنان الجميل محمد ابو على .ومساعدالمخرج والممثل الرائع نجم فريق مسرح العرب ..والكاتبة السينمائية والمسرحية الواعدة د.هالة اشرف ..وكما قلت لكم برغم عناء الانتظار ..الا انه مع بداية العرض ..ولعلمكم كانت الحفلة الثانية بعد استراحه لم تدم اكثر من ربع ساعة بعد انتهائهم من الحفل الاول ..ليبدؤا فى العرض الثانى ..وبالتأكيد اى فنان او ممثل مسرحى ..يدرك مدى خطورة ان يقوم الممثل بآداء عرضين ماتينيه وسوارية بنفس اليوم ..فهذا مجهود مضاعف وارهاق ما بعده ارهاق ولكن ..جرأتهم ومغامرتهم ..ووقوفهم الى جوار مخرجهم ايهاب رمضان ..غفرت لهم كم الاخطاء الذى وقعوا فيه بالجملة ..فاستمتعنا معهم ..بالحدوته التى صاغتها السيناريست ..الجميله ..والتى اترك لايهاب رمضان فى تعليقة ذكر اسم كل فرد فى العرض ..منا يؤكد ان السيناريست النساء قادمون وبقوة ..
المهم ..يتناول العرض قصة خشبة الحانوتى من خلال مجموعة من المواقف الكوميدية ..التى تنشأ بينه وبين زوجاته الثلاث ..وعينه الزائغة ..والتى تلقى به فى المهالك من خلال ..عرض قدمته له امرأة اقل ما يقال عنها انها لعوب ..وتعرف من أين تؤكل الكتف لتستغل عشقه للنساء من خلال الضغط علية لاستكمال لعبتها للنصب على شركة التأمين والتى تفشل بالقطع ..بسبب ان امضاؤه ليس مطابقا لامضاء زوجها الراحل ..ولنلتفت للعناصر الموازية لشخصية خشبة الحانوتى ..لنجد بطة هذا الفتى وهو بالاصل يمثل نمط الشباب المطحون والذى يعمل مع المعلم خشبة كصبى له ليتحمل مواقفه الغريبة العجيبة واسراره التى يحفظها عن ظهر قلب ..لا من اجل شئ ليس الا لسبب عشقه لابنة المعلم ...والذى تم استخدامه ..لاطلاق النهاية والنى اعتقد ان السيناريست لم توفق فيها فهى استخدمت بطه ليخوض نفس الطريق الذى خاضه المعلم خشبة ..وبنفس لحظة زواجه من حبة الذى اقتنعنا به طوال العرض ليترك زوجته فى عرسه ويجرى وراءالسيدة التى دخلت لتعيد نفس الكرة مرة آخرى فى نهاية تشبه افلاما مثل ..البيه البواب واعتقد ان السيناريست اجادت الحبكة الدرامية ..وان كان هناك بعض الديفوهات ولها كل التقدير والاحترام فهومجهود يستحق ...اما على مستوى الاداءالمسرحى فلا يسعنى سوى التأكيد ..على ان هناك تناغم تام بين افراد الفريق ..بالاضافة الى اجادة تامه لبعض الممثلين على سبيل المثال لا الحصر دون ذكراسماء وكما قلت سنتركها للمخرج فى التعليق ..المعلم خشبة اجادة تامه للشخصية ..
بطه كذلك ..
الراقصه ..وان كنت اعتب عليها هى وبطه ..انه لا يجب محاولات شد الانتباه وانتم فى اقصى عمق المسرح فانتم فى هذةالحاله ..تشتتون الجمهور وتذبحوا مجهود زملائكم ..وما يغفر لكم ومعكم صبى العالمه الممثل باقتدار هو محاولات انقاذ المسرح من جابات الصمت الكثيرة ....
والتى غفرناها لكم بسبب اجهادكم فى عرضين متتاليين ..
اما على مستوى الاخراج ..
قابلنا مخرجا ..من النوع الديمقراطى ..له بصمته ..ولكنه ترك مساحة كبيرة اعتقد لخروج ممثليه عن النص مما ادى الى لونجير طويل ..بالاضافه الى افيهات مستهلكة لم تأتى بالغرض منها ..واعتقد انه لو كان هناك بعض من الديكتانورية ..لكان الاستمتاع بالمشاهدة اضعاف ما حدث ..
وكما قلت لكم بالمجمل ..هناك تعب ومجهود يجب ان يشكروا عليه الكل دون استثناء ..ولكن كان لابد من التأكيد على هذة الملاحظات التى اعتبرها قصف جبهة لهذا الفريق اذا لم يتم الانتباه له ..
ولا ننس بعض الادوار التى تعتبر ثانوية لكنها بالفعل كشفت وجوها جديدة مبدعه ..لم يعطها ايهاب حقها من الاهتمام ..مثل الزوجات الثلاث ..بالاضافة الى الممثلة العبقرية الابنه وخطيبة بطه ..
وايضا ..الضابط .والمخبر ..والعسكرى ..ممثل واعد جدا ..ههههههههههه ولكن يا ايهاب فيه عسكرى شتوى فى عز الحر دة ياراجل .....
والدرويش الذى اعترض تماما على ادائة الدرامى والذى كان يمكن استغلاله ..ليكون هو صوت الفضيله فى العرض ..مدموجا مع دور العجوز هذا الولد الهايل ....
فى النهاية شابووووووووه يا ايهاب ..شابووووووووه السيناريست ..شابوووووووه الممثلين ..شابووووووووه جنود العرض من اضاءة موسيقى ديكور اضاءة مسرحية ..
والشابووووه الاكبر للفنان هشام السنباطى لاحتوائة هذة التجارب الخطيرة ...