القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

شهادة الناقد ابراهيم بادي شهادة التاريخ المكتظة باوجاع عبد العزيز غرمول

 أدباء الذاكرة

 

شهادة الناقد ابراهيم بادي

شهادة التاريخ المكتظة باوجاع عبد العزيز غرمول

منشورات العرين للابداع والثقافة  


حقائق في منتهى المرارة

كتب ابراهيم بادي:

سطيف بين الجريمة والغفران 

 

 

 

لم يعد ممكنا نسيان حماقات اتحاد الكتاب الجزائريين ، ولم يبق ما يربطني به سوى ذكريات للألم وأخرى للألم ايضا ، خاصة عندما انسحت كل الاسماء الثقيلة / الاسماء التي كانت تصنع الاحتفال والكبرياء ، / الاسماء التي درجت على صناعة الملتقى / صناعة جو الكتابة / ولم يعد ممكنا لمجموعة من المطرودين من المدارس والعابثين في النص والقص والمس ....كان لهذا الكلام مرجعية مؤلمة عشتها شخصيا ، ويستطيع الاستاذ/ الاديب / الروائي عبد العزيز غرمول أن يؤكد الشهادة لأنه كان واحدا من ضحاياها ، وعلى كل حال ،كنت أتجنب الحديث فيها بالتفصيل لأنها تمثل واقعا مؤلما / ولحظة من لحظات السواد للأدبي في بلادي ، والادهى والامر عندما يكون فرسانها من الجيل الذي كنا نعتقد ويشاركني في هذا الاعتقاد شريحة واسعة من الكتاب والفنانين والمثقفين الذين يعتقدون بأن " عالم الكتابة " عالم نظيف ....

أذكر في الملتقى السابع بمدينة سطيف ، وبنزل السيتيفيس : وكان المؤتمر الذي اسقط الاستاذ/ الدكتور : عبد الله حمادي : سواء بالحق او بالباطل ، وأشهد ايضا بان الشخص المكلف برئاسة * المؤتمر التحضيري * هو السيد : عز الدين ميهوبي : وكانت هناك لجنة وطنية للاشراف على الانتخابات ،وكنت احد اعضائها في سطيف واشرفت رفقة الاستاذ/ الدكتور : عبد العالي رزاقي على انتخاباتها حتى الصباح ، وادينا عملا بريئا / أمينا / نظيفا ، بتوجيه من الاخ عبد العالي ، واشهد ايضا ان : الاخ :عز الدين ميهوبي طلب مني ترشيحه لرئاسة الاتحاد ، واشهد امام الله أنني رفضت ،بحجة ان الاعضاء المشرفين على العملية لا يحق لهم الترشح وهي مادة صريحة ، ومع ذلك بلغني ان اعضاء مكتب اتحاد الكتاب " مدينة عنابة " تولوا ترشيح عز الدين ميهوبي ، بطريقة شبه قانونية يتحملون مسؤوليتها ، وكان هذا الترشيح سببا في انتزاع الرئاسة من الاديب : عبد العزيز غرمول الذي كان مرشحا بقوة ،سواء عن طريق الكولسة او السمعة او التحضير الجيد للفوز ،

بقي هذا الشعار يندر بنفجار الاتحاد الذي حوله اصحابه الل واجهة للتقرب من السلطة او السعي اليها ، وتحولت الكتابة والكتاب الى قناصي فرص ، و اطمأنة السلطة من مستوى هؤلاء الانتهازيين ، و احتوتهم بسهولة ، وظل الاتحاد يعاني الامرين ،ولم يعد يقوى على تحمل الانتكاسات التي حولته في المدة الاخيرة الى وكالة للاسفار ،لمجموعة من الكتاب الذين لا يملكون القدرة على تمثيله في الملتقيات والندوات التي تجري خارج الوطن ، وتعرض الاتحاد بعد هذه الهزة الى هزات اخرى ، شعر بها الروائي / الصديق / عيد العزيز غرمول عندما ترأس الاتحاد ووجده خاويا ،ولم يبق فيه من يستطع ان يحمل لواءه ، فاستقال و غادر الى وجهة ، اخرى ، و تطلع الى العمل السياسي ، وكنت اراهن عليه داىما كاتبا مميزا عندما كان في * جماعة المعنى * بصحبة الدكتور / الرواىي " عز الدين جلاوجي " والآخرين ....

يبقى ان نذكر الاخوة بان هذه الشهادة تعزز مواقف الرجال الذين لا يمارسون السكو والسرقة والتحرش ،وان الكتابة في نهاية المطاف اخلاق ، وان السعي وراء المناصب والتقرب من السلطة يحرق عالم الكتابة ويعرض النص الى الاهانة الادبية ...ألا...فانتهوا....