منشورات العرين للآبداع والثقافة
———•الفنانُ حمدي بناني•———
——•الصوتُ الأبيضُ•——–
فنانُ الأجيالِ،أيقونةُ الموسيقى العارفةِ في خصبها وثرائها:مالوفاً وصنعةً وغرناطيًّا،الفنانُ الكبيرُ حمدي بناني،يافعاً أتى المالوفَ مجدِّداً،باحثاً،متعمقاً فيهِ،متمكِّنا منْ أصولِهِ،منذُ أزمنةٍ بعيدةٍ،منَ المؤسسِ المقيمِ في الذاكرة الموسيقية امحمَّد الكرد مروراً بالفنَّانِ المدرسة حسان العنابي وصولاً للمُتفَرِّدِ محمد الطاهر الفرڤاني،وكلُّ هؤلاءِ الأَعْلام وغيرهمْ منَ الألى أمدَّوا المالوفَ بروافدَ يأخذُ بعضها عن بعض،وحمدي بناني في الشطحِ مما يجيدُ:"بالله يا حمامي"،يحلِّقُ عاليًّا بصوتهِ طائراً أبيضَ،فيصَّاعدُ متيَّما بالقرنفُلِ والعُنَّابِ حتىَّ السِّماكِ منَ الإيدوغ رافلاً في الحياة:"يا قرنفل عنابة"،وقدْ أحبَّهُ في يقينِ الإيقاعِ ممَّ تبقَّى منَ النَّوبات،وغنَّى لهُ فتضوعَ العطرُ وانداحَ راقصاً،منتشيًا بالصبابة،في الأقاصي من زرقةِ البحر،حتى الأمداءِ البهيةِ ترددها الزغاريد،وظلَّ يعزفُ منذُ أحبَّ هذي الموسيقى العارفة فابياضَّ الكمانُ،وصدحَ عاشقاً فأطربَ الوجدانَ والأرواحَ،منْ بونةَ إلى سيرتا،ومنهما إلى ما وراءَ البحارِ وما بعدَ الصَّحارى،فيشعُّ البياضُ منهُ،ولا يُعْرفُ إلاَّ بهِ،سيِّدُ البياض،هذا حضورهُ منغرسٌ في التاريخ،باقٍ في اخضرارِ شجرِ الفيكوسِ،ممتدٌّ في الأعالي منَ المحبة...
•ج/فوغالي...
08/09/2020•
•والصورةُ منْ مؤانسةٍ مُحِبَّةٍ منْ شتاءِ السنةِ الماضية،وفرحُ الصداقةِ يحتوينا...