القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

حزني يزداد ليلا ..بقلم عبدالحليم الطيطي


ما أسرع أن يأتي الليل

وتدخل إلى غرفة حزنك 

.

شاهدت اليوم مع أناس 

شخصاً يدفنونه في التراب 

والدنيا تمطر عليه

وعلينا ........

.

لكنّ المطر عليه أكثر حزنا

كيف موتُ وحزن ومطر أيضا ...!!

.

كان هنا مثلنا 

...يشرب الشاي

ويجلس جنب الطريق يشاهد المارّة

وكان مثلنا يشيّع الموتى

.

واليوم لا شيء له



قد غمر البحر مدينته

وهو الساعة  أمام الله ….لا شيء يحميه 

.

وبعد الدفن مشيتُ 

كئيبا كالعادة

لكنّي وأنا أنظرُ للخلف إلى ذاك الموت

...يذهب حزني... لأنّي حيٌّ ..ما أزال

أغرقني الوهم 

فمشيت ُ....و أنا ألعبُ

مع الماء النازل من السماء

أقول: كلّ ما في الحياة جميل

إلّا الموت …


Abdelhalim Altiti