ما أسرع أن يأتي الليل
وتدخل إلى غرفة حزنك
.
شاهدت اليوم مع أناس
شخصاً يدفنونه في التراب
والدنيا تمطر عليه
وعلينا ........
.
لكنّ المطر عليه أكثر حزنا
كيف موتُ وحزن ومطر أيضا ...!!
.
كان هنا مثلنا
...يشرب الشاي
ويجلس جنب الطريق يشاهد المارّة
وكان مثلنا يشيّع الموتى
.
واليوم لا شيء له
قد يعجبك ايضا
قد غمر البحر مدينته
وهو الساعة أمام الله ….لا شيء يحميه
.
وبعد الدفن مشيتُ
كئيبا كالعادة
لكنّي وأنا أنظرُ للخلف إلى ذاك الموت
...يذهب حزني... لأنّي حيٌّ ..ما أزال
أغرقني الوهم
فمشيت ُ....و أنا ألعبُ
مع الماء النازل من السماء
أقول: كلّ ما في الحياة جميل
إلّا الموت …
Abdelhalim Altiti