القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

سعدية من التشرد في، الشوارع إلى ثرية.... بقلم. الكاتب سعدي. صباح

 سعدية من التشرد في، الشوارع  إلى ثرية.... 
بقلم. الكاتب   سعدي. صباح 


--------

الفصل الأول

_____________

بطلة:«لست مجرد أنثى»، سعدية: تطرق باب التشرد مكرهة،..

- جلت تلك الشوارع... ولا زلت أفعل» وأرحم من الإنتحار.

_ سألتني   صديقتي... من أمد..« عن طريقة الانتحار، دون ترك أثر   يمس بسمعة العائلة» وقد تكون الخالة  القطرة التي أفاضت القدح

_« الخالة ربيعة: أتيت لأطلبك لابني، وابنها يكبر البطلة سعدية بعشر سنوات،«الأعراف التي كانت وراء تشرد البنات....

_تقاليد بالية « ما أنزل الله بها من سلطان» 

-سعدية لا تخضع لتقاليد القبيلة... 

_وستظل في حالة الرفض، وتفضل الأزقة وكرا لها ونزهة...

_ أو ما قررت قطعا :«أنا لست موافقة... وكلمة كنة تزعجني» إذا هذا الزواج بالإكراه لن يتم..! 

________________

الفصل الثاني 

وتموت والدة سعدية فجأة، وفي حديث النجوى:  حينما  نفقد من نحب، نفقد الرغبة في الحياة، وكم هي جارحة كلمة:«أعظم الله أجرك،» بالنسبة لسعدية التي تبارح مهد الطفولة، أو ما قالت:« أذهب إلى الحدائق بفردي» تعود الى البيت مع الغروب ممتنعة عن الأكل، ولم تزل الخالة ربيعة تطاردها كاللعنة: حدُدنا موعد زفافك، تتملُص... تلوي لساعاتي ليصلح ساعتها... لكنه أعجب بجمالها فتهلُل وتغزُل، فهمته لكنها لا تريد، تركته كمدا يموت....

_ وأيام قلائل... تفصلني عن زفافي بالإكراه.... 

-وعنوة في منعها من الخروج، ستظل تتسكع في الممرات...

_ تحفُها الكلاب، تتسلُق السنديانة مثل ظبية  مذعورة....

_ إنُه التشرُد المحتوم... الذي غذاه تسلُط الأسرة.... 

-ومنها الزواج بمن لاتحب وتريد... 


__________________

الفصل الثالث

_____________

_تتأقلم سعدية مع حياة الشُوارع والأزقة، وتصرّح بأنُها راقتها  كثيرا.... 

- بإستطاعتها أن تأكل اليرابيع والجرذان...! 

-خطفت تلك البنيُة لبُها... وهي تتمايل بدرُاجتها الوردية، رفقة والدها..  

-فأين مكان والد سعدية من الإعراب يا ترى...؟

- تتأمُل سعدية ذلك الشيخ الطاعن الذي يستعمل عكازه رجلا ثالثة، فترسم عنه رواية بتلافيف دماغها، سكير بقرعته، ويقرأ الصوت بداخلها: 

إذا رأيت سكُيرا بقرعته... 

فقل: رأيت أمير النُفط والذُهب.

- دخلت حياة جديدة وصارت تحلم، فالأحلام ليس حكرا على السعداء، المخبول والمعافى في الحلم سيُان...

-الحسناء سعدية تنام بمناكب المسجد، والمصلون ينظرون إليها نظرة شفقة، وكأنها متسولة،«وهذه الظاهرة شاهدتهابحي  السيدة زينب بالقاهرة ». 

-«حسنوات  عفيفات في اللهيب ولا يحترقن» 

-ومع ذلك تفكّر الحسناء سعدية في الرُحيل الى مدينة أخرى لحاجة نبيلة في نفسها....

- على الأقل تحجب وجهها الجميل عن المعارف...

-تمتطي الحافلة صوب مدينة أنور... ودقات قلبها تسبق سرعة المركبة....

- بمجرد انحدارها يراها أحد العشاق: آه متسولة..  بهذا الجمال الفتان والرُشاقة...!.

-تطب منهم  شربة  ماء  ... 

-فيقولون: جرعة... مقابل قبلة وعناق عنوة في برودة الجو... 

«تصرف معيش...ذات زمن» 

_ويتسسل رجل لينقذها فيتعرض لطعنة  سكين  

-فاحتضنها وغاب في لجة الديجور... 

فيلوح الزبرقان بعدئذ... ويحلو الركض كالمجانين على ضوء القمر  يدها في يده وهى تردُد في النجوى: لولاك  لمرغتني الوحوش البشرية، ورمتني  مع البكور...رميت الكلبة المسعورة... أجر أذيال الخيبة.. 

- فلا يلبت ذلك الرجل الغريب وبارحها....

_ لاحقته سعدية، فنهرها بقساوة وغطرسة: إن كنت لا تريدين أن تكوني شاهدة على انتحاري اغربي عني حالا.... ويده تعانق مسدسا

-لاحت الأمور على حقيقتها... يتأهب للإنتحار 

-قرُ لها الغريب  بأن عائلته سحقت ليلة زفافه  .. 

- ويستطرد: وأخي ضحُى من أجلي وهو يعاني حتى الآن...

-فروت له سعدية بالتفاصيل غير المملة...

 سبب تشردها وتواجدها في هذه المدينة... 

-فرأي تقاطع كبير معها في الألم...

_ لوى بها إلى المطعم الكبير وهي تماشيه كقطة جائعة أنهكها الصقيع...

- ولتعرف أشياء أكثر عن ذلك الغريب. 

_ أيقنت بأنه سيفاك، وسماها القمر بعيد عن المبالغة.؟

- فضلت أن يناديها سعدية عنوة في القمر. 

-ثم أن البطلة سعدية تتميز بالعفة، ولا تعترف إلا بالحب العذري وتعرف تصروفات بعض قناصي العذارى.

-أو ما صرحت من الداخل:«رجال الآعمال يشتهون الفتاة لأجل ليلة حمراء ويرمونها رمية الكلبة الوابلة».

- وتركب الى جانبه في سيارته  .

 وتشابكت مخالب الحرير... إلى أن غالبها النعاس.

-أدخلها قصرا لم ير حتى في جزيرة الآحلام..

- انبهرت... لانت لكنها ستظل سعدية تحافظ على عفُتها وسمعتها  

-تراءى لها القصر على هيئة  مصحة نفسية. 

وحالته حزت في،نفسها عدة تساؤلات  

- حدثتني عن أخيك سلفا 

 وأخوه يمكن أن يكون... ذلك الشاب  المربوط على السرير. 

_وكلما اقتربت منه زاد صراخا.... 

هدأته بنظراتها الساحرة وجففت عبراته..

 ارتمى في حضنها وسيفاك يرى ويسمع، والغيرة نار..  تتأجج بن الضلوع 🔥

_والظاهر أن سعدية تعيش داخل المبنى معهم إلى أجل غير مسمى  -تعالج  المريض بجمالها ورقتها المنقطعة النظير....

- نعم في الجميلات شفاء... 

- الشفاء لمرضى النفوس...هو  حنان إمرأة جميلة، وحضن دافئ، 

________

الفصل الرابع 

-----------

سعدية تقدس الحب  تحدث نفسها: لا تلعني الحب بل العني الساقط، وتعلم بأن الحياة لا تحلو إلا برجل محب، محب حقيقي وليس متوهما، إنما بعض الحب عند سعدية له صلاحية زمنية وينتهى مثل الكينة...

- سيفاك الاول يغرق في هواجس:«كنت أراقبك وأنت في غرفة أخي لان ونام في حضنك نومة العصافير » 

-سعدية عالجت أخاه بطريقتها علاجا عجزت فيه كل الأساة-

يفصح لها هو أخي واسمه ريان، شكرها: 

اجعليه يحب الحياة كما كان من ذي قبل... 

____________. 

الفصل الخامس

من حظ سعدية تصلها هدية مرصعة بالورود من يد ريان وتوقيعه، الذي سكن زاوية من قلبها، خلاف الغريب سيفاك، ريان الذي شاطرته الألم وشاطرها الحزن، أي نعم وجدت فيه النقاء والصفاء، فالحب أسمى من أية مصلحة، فحبيب المصالح زائل لا محالة، هاهو لا يريد الشفاء  في اللا شعو رحتى لا تتركه سعدية، أو ماهمس لها: آ تبتعدين عني بعد أن أشفى؟ سعدية لا أرحل عنك، ريان:  هل نتعانق؟ وجذوة الغيرة تتأجج بداخل أخيه سيفاك،  فيراشقها بالتلميح، ولا يريدها أن تخرج دون إذنه، تتواصل لغة الغزل والغراميات بينهما، في يم متلاطم الأمواج، قال ريان: أنا لا أشتاق لأحد... ما دمت معي، وترد سعدية: وهل تعرف أنني أحبك ريان، وهي تعلم بأن سيفاك يحترق.... ،!

-------------------

الفصل السادس 

____________

لحظة تأمل، تتذكر إبانها  سعدية والدتها وزواجها الذي هربت لتنهيه، قبل أن يدخل الفأس في الرأس، ولأنها تعودت المغامرات، تسلقت جدران المبني، من أجل نكهة التسكع من الكلاب الضالة، حتى لا أقول المسعورة، ومن رحم المعاناة يخرج الورد، ثم لا تلبث أن تعود إلى القصر خلسة، ورغم ذلك يفتح لها محضر، من قبل سيفاك، ولأنها كتومة: كنت في غرفتي لا أكثر، (وكل ممنوع مرغوب) منعت من الخروج فتسلقت...

- ريان يبوح لها رغم حالته: أحبك سعدية وأخشى رحيلك... هيا اجلسي بجاني وهدهديني، تعقيب سعدية سيروم بالنسبة لموبوء مثل ريان :«لقد شعرت بسعادة منقطعة النظير... وأنا أرقص بين ذراعيه.  ...

 -يا ريان أطوي صفحتي السالفة وأفتح معك صفحة جديدة وأتمرد..

 هذا البوح سيكون وراء شفائه دون 💊 دواء بالنسبة لعليل مثل ريان...

- يجب أن تفعل سعدية المستحيل، حتى لا يشعر ريان بأنها أعطته وهم الحب في إطار شفقة لحالته...

- ريان أصبحت سعدية عنده بطعم الجعة ...

-يتذكر الأيام الخوالي...

- يوم كان شابا يافعا...لا يعرف للحزن معنى ...

- أو ما قالت في النجوى: أنحنيت نحوه وعانقته... وسألته فيما يفكر؟.

- يجيبها: تذكرت الرفاق... سامحهم الله تخلوا عني من أول سقطة...

- ورغم ذلك مازلت أحبهم وأشتاق لتلك الليالي معهم...

_ وتخرج تلك العجوز من وراء الأكمة متطفلة... قائلة لريان : تلك الفتاة الجميلة حبيبة أخيك سيفاك؟ ...

-ريان: لا ومستحيل---

_ وحذرته من سعدية تهامة اياها بأنها لعوب وتصطاد الأغنياء... _وسيفاك ثري جدا... تعتبره العجوز الشمطاء فريسة لسعدية الماكرة  في نظرها ...

- سعدية تنظم حفلا لريان بمتاسبة عيد ميلاده لحاجة في نفس يعقوب...  ! 

________________

الفصل السابع والأخير 

_________________

اختلطت فيه الأمور...

- وتهامس بعضهم من السكارى : هذه الجميلة   حبيبة ريان...

- ومنهم من راح يأكلها بالنظرات...

- وريان يطرد انزعاجها: لا تبالي... إنه الراح فعل فعلته...

- ويفتخر ريان: يا قوم هذه حقا حبيبتي.. . وأنني أعلن ارتباطي بها ولتأتي العاصفة...

- سعدية تخاف مما تخبئه الأيام...

 أو ما قلت في نجواها:«لقد أصبحنا عاشقين... صرنا واحدا ...

- فهل يسمح لنا القدر لحبنا أن ينتصر»...

-وفي لجة الهرج والمرج تتعرض سعدية للمضايقات ...

 -والجمع سكارى....

- ولكنها في اللهيب ولا تحترق...

- ويتجرأ ذالك الثمل...

:«كيف تكونين سعيدة مع ريان المعاق...

- بل ستكونين أسعد إذا قضيت معي ليلة حمراء.... 

-وسأمطرك بوابل من النقود...تصرف ريان مقرف...

- رغم المغريات ترمية بشمعة متأججة فاحترقت ملابسه...

-( إنها العفة التي لا تخذل) 

وتلوي سعدية الى غرفتها لكنها تفاجأ بذلك الثمل مختبئ ليراودها عن نفسها...

- فدافعت عن  عفتها وتثور...

- ولكن في صباح الغد، جمعتهم طاولة...

- ريان يروي مشاهد الليلة السالفة...

- بينما سعدية تتبادل الرسائل مع سيفاك بالنظرات...

-(غريب)... أمرهم عجيب ...!

- ويفتح ريان الصحيفة فيصتدم بالخبر وبالخط العريض...

-حبيبة رجل الاعمال سيفاك...

تجمعهما صورة  وقبل وملاطفات ...

- انبلج فجر الحقيقة على ريان...

أو ما قرر: ارحلي حالا...

-  لا مكانة لك في حياتي...

 -لم تعقب سعدية بل حملت جريرة الخيانة لنفسها...

 حتى وإن كانت بريئة...

 وخرجت من حياته مثلما دخلت متسللة...

- وانثنت لحياة الشوارع التي أدمنتها مكرهة...

- رغم ما قرأ ريان عن خليلته الوهمية...

-لكنه تأسف  بشدة لرحيلها...

 أو ما طلب من آنيا بأسى: ساعديني في دفع الكرسي لأطل على غرفتها...

 ولنستنشق عطرها...

- وهي الآخرى لم تزل تعامله بعطف تصب على جوانحه الحنان ...صبا ...صبا ...

-حتى لا ينتهي أو يجن...

- وتبرر: صحيح كانت مع سيفاك مجرد قبلة... تلقائية لا تفسد للود قضية...

- حتى ريان مازال يحبها رغم الخيانة غير المعلنة...

- ويصرح لها بجدية: 

-سأظل أحبك الى  يوم الدين، وأجهش باكيا، -واستشرفت أنيا بحادث سعدية...

 وبغتة نزل الخبر كالصاعقة...

 -لقد تعرضت سعدية لحادث وفي خطر. ..

- من هول الصدمة وقف ريان ناسيا كل الإعاقة...!

_ ويصطحبه سيفاك صوب سعدية في الانعاش...

 ولرؤيتها يذهب الحزن وتتلاشى الأضغاث المرعبة...

- وتلك دلالة على  التعلق  من الطرفين 

-يقترح عليها ريان نزهة على الشواطئ ...

 -فرغم الألم..  تعطرت وتكحلت وتجملت، وراحت تماشيه بالتؤدة...صحبة وسيفاك...

 -والمفاجأة يخرج ريان خاتمه...

- وبجرأة: هل أنت مواقة على الزواج؟؟...

- سعدية على مضض: موافقة حبيبي....

- لحظتها نزلت رصاصة طائشة غرست في ثناياه، وسقط جريحا ...

 -« دهشة مدهشة ...

-مفارقة عجيبة...

- والرواية جلها مفارقات»...

- سيفاك ينقله الى العيادة...

- والظاهر فعلها أعداء سيفاك...

- وما هي إلا ساعة حتى أخبرهم الطبيب...

- بأن ريان قد مات ...ويالته لم يخبر 

 -وينتحر سيفاك ...

 -وبهذا تكون  عائلة أكاريت أوشكت على نهايتها٠٠٠

- اغتيال ابنها الأصغر وانتحار ابنها الأكبر...

-حزن شديد يطارد سعدية، إذا تتساءل: فهل أعيش وأواصل بعد أن غادرني ريان وسيفاك...

 بينما هي غارقة في التفكير، تريدها شيزار: أحتاج توقيعك ازاء مراسيم الدفن...

 لأنه قبل أن ينتحر حول الشركة والممتلكات باسمك....

- النهاية سعدية تواصل الحياة بأفراحها وأحزانها...

 لأنها ليست مجرد أنثى...

إها قصة حياتها بالتفاصيل غير المملة، بحلوها ومرها، فعلا ليست مجرد أنثى....