جدّ متأسفْ ..؟
شِعر: نــوار شــحلاط – ميلة الجزائر
في عيدكِ الرابع والعشرين
ماذا يمكنني أن أقدّم لكِ؟
المنايل ما عادت تُجدي
ولا أوراق الورد والياسمين؟
كلمات الحب صارت ضائعة
لم ترقَ إلى ما تطمحين
ومرايا الصباحات المشرقة
ما عادت تُخفي عنك
وجه الأيام الحزين؟
كل شيء تغيّر طعمه
ولونه
وشكله
وشمس العمر أصبحت باردة
وكانت قبلها بالدفءِ تنعمين؟
ماذا يمكنني أن أهديكِ؟
قلبي صار تملأه الشجون
لم يعد مثل باقي العاشقين
نبض الغرام فيه توقف
وتلك الأحلام المطرّزة
بأزهار اللوز في نيسان
قد كفَّنتها العولمة في علب السيلوفان
يا حبيبتي، أنا جد متأسفْ
عن كلماتي التي نزلت هذا الصباح
مثل الرعد تقصف
فالحق والحق أولى أن يُقال
إن الحب لم يعد له مكان
هذا العصر
يحيا فيه المنافق والجبان
لم تعد رغبتي في الحب
كسابق العهد؟
لأنّي لست في الكذب فنان
فكل قصة حب
خالية من الجواهر والنقد
مآلها الفِراق والخسران