عايزين حق الشهيد – مقال مؤثر بقلم الشاعر إبراهيم قمر
في الآونة الأخيرة، شهدنا ارتفاعًا مقلقًا في معدل الجرائم بشكل مخيف ومفزع، حيث أصبحت معدلات القتل والاعتداء تتزايد بصورة مرعبة تدعو للقلق على أبنائنا وبناتنا.
الغريب في الأمر أن الدولة تبدو وكأنها مكتوفة الأيدي، والقضاء كذلك، عند محاكمة مرتكبي مثل هذه الجرائم البشعة.
القتل أصبح يحدث أمام مرأى ومسمع من الجميع، ومع ذلك تُقيد الجريمة على أنها "مشاجرة"، ويُحكم على القاتل بعدة سنوات من السجن، وكأن روح الإنسان أصبحت بلا قيمة!
هكذا يُزهق شابٌ بلطجيٌ مدمنٌ للمخدرات روح إنسان بريء، ثم يُعاقب بـ 7 أو 10 سنوات فقط، وقد يعود من السجن أكثر إجرامًا وتوحشًا!
نظامنا القانوني الوضعي، بجموده وعقمه، بات غير قادر على حماية المجتمع أو ردع المجرمين.
آن الأوان أن نتوقف ونتأمل، وأن نعود إلى شرع الله لحقن الدماء وتهدئة النفوس.
"مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"
صدق الله العظيم
ألا يجب علينا أن نفيق من هذا السبات العميق؟ أن نعيد النظر في قوانيننا الوضعية التي ثبت فسادها، وأن نُطبق المنهج السماوي العادل الذي يضمن القصاص والردع الحقيقي للجريمة؟
"عايزين حق الشهيد" ليس مجرد شعار، بل هو صرخة مجتمعية تطالب بالعدالة والقصاص الحقيقي.
✍️ بقلم الشاعر: إبراهيم قمر