الشاعر إيليا أبو ماضي بقلم: فالح نصيف الحجية الكيلاني – من شعراء العصر الحديث
يُعد الشاعر إيليا أبو ماضي (1889-1957) من أبرز رواد مدرسة المهجر في الشعر العربي الحديث. جمع بين عمق الفلسفة وبساطة التعبير، وامتزجت في شعره الحكمة بالخيال، مما جعله نموذجًا فريدًا في الأدب العربي المعاصر.
نشأة إيليا أبو ماضي وتعليمه
ولد إيليا في لبنان، واهتم بالعلم والدين منذ صغره، لكنه كان دائم الشغف بالقراءة والاطلاع على الفلسفات المختلفة. هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وشارك في تأسيس الصحف العربية، حيث أصبح صوتًا بارزًا للمهاجرين العرب.
إسهاماته الشعرية والفكرية
تميز شعره بالتأمل الفلسفي والروحانية، حيث كتب عن الحرية، الحب، والوجود. من أبرز مجموعاته الشعرية: تأملات وأفراح الحياة. وقد ترك أثرًا كبيرًا على شعراء المهجر وقراء الأدب العربي الحديث.
الروح الفلسفية في شعره
جمع أبو ماضي بين الأسلوب السلس والعميق، ليصل إلى جوهر الإنسان وتجربته. كان شعره وسيلة لفهم النفس البشرية وعلاقاتها بالمجتمع والطبيعة.
قصيدة: ابتسم
قال: السماء كئيبة، وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما قال الصبا ولّى فقلت له ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرّما ... قلت: ابتسم مادام بينك والردى شبرٌ فإنك بعدُ لن تتبسما
أثره في الأدب العربي الحديث
أبو ماضي أسس مدرسة شعرية جديدة، وكانت كتاباته سببًا في نقل الشعر العربي نحو أفق أوسع، أكثر إنسانية وعمقًا. وظلت قصائده محل دراسة للباحثين والطلاب حتى اليوم.
خاتمة
يبقى الشاعر إيليا أبو ماضي علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي، جمع بين الفلسفة والشعر، وألهم أجيالاً من الشعراء والمفكرين. ستظل أعماله شاهدة على عبقرية الفكر وروح الشعر العربي الحديث.
إعداد مجلة النبراس الأدبية والثقافية — بإشراف محمد دويدي.

تعليقات
إرسال تعليق