أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

طرح صديقي الفنان Aziz Briguel السؤال التالي : ماذا لو التقيتَ بنفسك ؟؟هل سيعجبكَ ذلك الشخص؟؟
فكان ردِّي بهذه القصيدة
******
لوْ ألْتقيني
***********
.
لوْ ألْتَقيني ذاتَ دربٍ ربَّما
ما كنتُ أعْرفُني هناك ومنْ أنا!!
"
سأكونُ أكثرَ منْ تعثَّرحظّه
في أنْ أقَرِّبَ للخيالِ الممكنا
"
جسدٌ كخيبةِ حفْرةٍ إذْ نلْتقي
نتذكَّرُ الخيْبات نحْلُمُ بِالمنى
"
متدثِّراً ( أيُّوب ) قبلَ دعائهِ
والدربُ يهْرفُ بالحكايا حولنا
"
لو ألْتقيني أنْحَني لي مرْغما
وأعيدُ شمسَ الإنْحناء إلى الأنا
"
لوْ أنَّ نجْما قدْ تسامى أفْقُهُ
ورأى جراحاتي العميقةَ لانْحنى
"
لوْ ألْتقيني أسْتردُّ تسكُّعي
وأرُدُّ قلبي للقصيدةِ موطنا
"
قدْ لا يرُدُّ الشعرَ إلاَّ صاحبٌ
أدْمَتْهُ أوجاعُ القصائد مثْلنا
"
إذْ يسْترِدُّ معي بفخرٍ لعبةً
قدْ كنتُ ألْعبها وكانَ المْدمنا
"
لو ألْتقيني ساعة كي نحْتَفي
متألِّقيْنِ بشاعرٍ رسمَ المُنى
"
لمَّا اصطحبنا الشعرَ كانَ يقيننا
أنّ القصيدةَ لنْ تُخَيِّبَ ظنَّنا
"
فاحملْ إليَّ رسائلي وصبابتي
ومدينةً للحبِّ كانتْ بيْننا
"
لا حلمَ ترسمهُ الحياةُ لهادمٍ
أفمنْ يهدُّ الحبَّ يهزمُ منْ بنى!!؟
"
هل في حدودِ الماوراء سنلْتقي
في غيمةٍ نرجو لها أنْ تمْزَنا
"
ونُدَبِّغُ الأحلامَ نُلْئِمُ جرْحها
ونُعِدُّ لليأْسِ المُخَيِّمِ مَدْفَنا
"
لو ألْتقيني لنْ أبوحَ بأنَّهمْ
ذبحوا القصيدة ذات يومٍ عندنا
"
فالشعر يضربُ للنوارسِ موعداً
ما عاد يوما للوراء وما انْحنى
************
 09 / 01 / 2018
محمد الوكال ببوش