قصيدة بعنوان " هي ...." كاملة
هي الزمردُ المتمردُ على صفاتهِ
تعِد لك متكأً في منفاكْ و تنساكْ
و تدوخُ ليلكَ كبعوضةٍ
فتستنفرُ حواسكَ كلها
كأنكَ تُصغي إلى شبحٍ يغتابُ شبحاً
قد تمنحكَ خوخةَ خدِّها
و قد تشنُقكَ بخيطٍ من حريرْ
أنثى خرافيةٌ ، من شدةِ تقشفها تفيضُ
كأنكَ فيها عاصفةٌ لا تحركُ قَشةً
أو كأنكَ طائرٌ نسي كيفَ يطيرْ
لا هي غيبيةٌ تماماً و لاحسيةٌ تماماً
أنتَ فيها الأم و أنتَ القابلةْ
قد تكون رتيبةَ التفاصيلِ كالمواويلْ
تحبكَ وحيداً صافيَ السريرةِ كالحمامْ
هي الوعيُ كثيفٌ كرائحة أمكَ
حين يصفو فيأخذكَ الوحيُ
و ينقذ قلبكَ من ورطةٍ وجوديةٍ
لكنك تحتاجُ إلى مهارةِ حزيرانَ
كي تطوعَ الزنبقاتِ الجانحاتْ
و قليلٍ من الموهبةِ
كي تقتفي آثار قلبكَ في الظلامْ
هي مَوالُ نحلةٍ يرددهُ الصدى
فيدِب دمها الفضيّ في عروقِ خيالكْ
تجعلُ قلبكَ الفقيرَ يستشيطُ سعادةً
قد تجيءُ مشبعةً بالتفاصيلِ المملةِ
كأنها غيمةٌ هلاميةٌ دحرجَها إليكَ السرابُ
و قد تهزمكَ بمكرها
فيضحكُ قلبكَ من شدةِ الهذيانْ
فالكنايةُ فيها أختُ الغوايةِ
و الغموضُ امتحانُ البصيرةِ للمجازْ
فجائيةٌ كالموتِ ، قد تأكلُ لحمَ قائِلِها
كلما ظننتَ وصلتَ إليها لم تصلْ
هي هلالٌ زائلٌ
قد تراها على ضوئهِ
لا هي معاديةٌ و لا هي محايدةٌ
بكل ما أوتيتَ من سذاجةٍ تسألها
هل لموتايَ يدٌ لما أنا فيه ...!
أم تكتفي بما علمكَ الغرابُ ...!
تعِد لك متكأً في منفاكْ و تنساكْ
و تدوخُ ليلكَ كبعوضةٍ
فتستنفرُ حواسكَ كلها
كأنكَ تُصغي إلى شبحٍ يغتابُ شبحاً
قد تمنحكَ خوخةَ خدِّها
و قد تشنُقكَ بخيطٍ من حريرْ
أنثى خرافيةٌ ، من شدةِ تقشفها تفيضُ
كأنكَ فيها عاصفةٌ لا تحركُ قَشةً
أو كأنكَ طائرٌ نسي كيفَ يطيرْ
لا هي غيبيةٌ تماماً و لاحسيةٌ تماماً
أنتَ فيها الأم و أنتَ القابلةْ
قد تكون رتيبةَ التفاصيلِ كالمواويلْ
تحبكَ وحيداً صافيَ السريرةِ كالحمامْ
هي الوعيُ كثيفٌ كرائحة أمكَ
حين يصفو فيأخذكَ الوحيُ
و ينقذ قلبكَ من ورطةٍ وجوديةٍ
لكنك تحتاجُ إلى مهارةِ حزيرانَ
كي تطوعَ الزنبقاتِ الجانحاتْ
و قليلٍ من الموهبةِ
كي تقتفي آثار قلبكَ في الظلامْ
هي مَوالُ نحلةٍ يرددهُ الصدى
فيدِب دمها الفضيّ في عروقِ خيالكْ
تجعلُ قلبكَ الفقيرَ يستشيطُ سعادةً
قد تجيءُ مشبعةً بالتفاصيلِ المملةِ
كأنها غيمةٌ هلاميةٌ دحرجَها إليكَ السرابُ
و قد تهزمكَ بمكرها
فيضحكُ قلبكَ من شدةِ الهذيانْ
فالكنايةُ فيها أختُ الغوايةِ
و الغموضُ امتحانُ البصيرةِ للمجازْ
فجائيةٌ كالموتِ ، قد تأكلُ لحمَ قائِلِها
كلما ظننتَ وصلتَ إليها لم تصلْ
هي هلالٌ زائلٌ
قد تراها على ضوئهِ
لا هي معاديةٌ و لا هي محايدةٌ
بكل ما أوتيتَ من سذاجةٍ تسألها
هل لموتايَ يدٌ لما أنا فيه ...!
أم تكتفي بما علمكَ الغرابُ ...!
أحمد بوحويطا أبو فيروز
المغرب
المغرب
