خطوة على طريق ترشيد الوعي [ ٢٤ ]
[ بعض الأحيان تصادفنا - جميعا - أسئلة نظنها للوهلة الأولى أنها سهلة، لكننا إذ نتفكر فيها نجد أنها من النوع السهل الممتنع، و يا سعادة امرئ عرف كيف يضع الإجابة الصحيحة عن كل سؤال يعترض حياته، ذلك أن حياتنا كلها - بحلوها و مرها - تقوم على سؤال و إجابة عنه ]
سألني صديقي، قال: هل ثمة ضرورة - ضمن حدود مسؤوليات المرء و موقعه الذي هو فيه - أن يكون لئيما عند إنشائه و تسطيره لعلاقاته، و بمعنى آخر: هل ثمة مبررات منطقية و مشروعة للمرء أن يكون لئيما في سلوكه مع نفسه أو مع الآخر؟
و هل الحزم أو الشدة غير المبررة أو غير المشروعة تعد و تعتبر لؤما مرفوضا وفق المعايير الأخلاقية و اﻹنسانية ؟
و هل في " اللؤم " ما هو ممدوح أو مذموم؟
و السؤال الأهم من ذلك كله: هل تساهم المنابر الأربعة - التي ذكرتها لنا - في تأجيج حالة "اللؤم "و الحقد فينا - نحن أبناء هذه الأمة -؟
قلت: قد غدونا نرضع " اللؤم " منذ نشأتنا و ذلك من طريق المنبر التربوي و المنبر السياسي!
و هل الحزم أو الشدة غير المبررة أو غير المشروعة تعد و تعتبر لؤما مرفوضا وفق المعايير الأخلاقية و اﻹنسانية ؟
و هل في " اللؤم " ما هو ممدوح أو مذموم؟
و السؤال الأهم من ذلك كله: هل تساهم المنابر الأربعة - التي ذكرتها لنا - في تأجيج حالة "اللؤم "و الحقد فينا - نحن أبناء هذه الأمة -؟
قلت: قد غدونا نرضع " اللؤم " منذ نشأتنا و ذلك من طريق المنبر التربوي و المنبر السياسي!
إن اﻵخر إذ يتعمد بسلوكه الأرعن و بكلماته الغير أخلاقية أن يستفزك و يبعث في نفسك المقت فذلك هو عين اللؤم و الحقد [ اللؤم و الحقد صنوان في هذه ]
أي صديق: إن أية كلمة أو شعار أو صورة أو مقالة أو نشيد أو أغنية أو رأي يحمله المرء و يتبناه و ينافح عنه - سواء كان ذلك في حالة الحرب أو في حالة السلم - و في ثناياه دعوة او نزعة طائفية فصاحبه و حامله و من تبناه إنما هو مجرم تجب محاكمته و محاكمة من كان وراءه، بشرط معرفة الدوافع الحقيقية الكامنة وراء فعلته و ألا يكون مغررا به أو كان غير واع و غير مدرك لخطورة مايتبناه، فعند ذلك يحجر عليه و يحال بينه و بين ما يتبناه و يطالب بالتخلي عنه
أي صديق: عجبت لأمة تريد أن تتطور و لا تسن القوانين التي تلوي ذراع الطائفية و تلجمها و تكبح جماحها و تحول بينها و بين يزكيها و يؤججها
أي صديق: إن النزعة الطائفية هي خير مثال عن حقد المرء و لؤمه
- و كتب من حلب: يحيى محمد سمونة