القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

رسالة شكر من الروائي والصحفي عبد العزبز غرمول للشاعرة الدكتورة نادية نواصر وجميلات العرين


أدباء الذاكرة 

منشورات العرين للابداع والثقافة 





 #صديقتي #الغالية د. #نادية 

رسالة الروائي والاعلامي والسياسي عبد العزيز غرمول بعد تكريمه

والتي ابكتني لاكتظاظها بمحنة الكاتب


ألف تحية وتحية...


بعمق المودة، برحابة الصداقة وجلال الكلمة التي جمعتنا ذات يوم تحت عرشها، بكل جميل ويانع في هذه الحياة، بكل أنواع الشكر والاحترام التي أرفعها لك تقديرا  على الجهد الذي بذلته، أنت ورفيقاتك ورفقائك، طيلة أربع وعشرين ساعة إحتفاء بي، كرجل من هذا العصر، أفصح عن مكنوناته كتابة ونشاطًا وتأملًا، كاتبًا وسياسيا ورجل مجتمع وثقافة... لقد أوليتموني من الاهتمام والتقدير أكثر مما كنت أنتظر. وتوجتهم رأسي بجميل لا ينسى... وكم أسعدتني شهادات كبار المثقفين والأدباء، رجالًا ونساء من طراز أصبح نادرًا، في غابة اللامبالاة والحسد والنميمة وغيرة صغار النفَس والنفوس. كم أنا سعيد وفخور بكم جميعا، أنتم وأنتن الذين واللواتي كسرتم جدار الحصار الذي بنوه حولي، طيلة خمسين عاما من الكتابة والاجتهاد ومناصرة الكلمة الشجاعة الصادقة. وها قد أشعرتموني أن ما زرعته داخل قلعة الحصار أثمر صداقات راقية واعترافات ثمينة وكلمات أقل ما يقال عنها أنها غسلت الغبار الذي حاول "الأنذال" أن يهيلوه على اسمي وكتاباتي وسمعتي... لقد اجتهدت أنا القادم من عتمة العدم أن أضيء بعضا من عتمات عصري، وتسلحت بروح صنعتها خصيصا من معدن الصدق والعناد، من أجل الحق في الكتابة، والتعبير، والمعتقد، والكينونة، وخاصة الحق في حب الوطن ووطن الحب،،، وها قد بلغت الستين متعبا ولاهثا وملطخا ببعض الحزن والإحباط... ولولا نساء ورجال من معدنكم الياقوتي ما سمعت شكرا ولا تقلدت وساما من الحب...

ما قدمتموه لي في عرينكم، هو ما تقدمه لبؤات لأسد جريح من معارك عصره حيث تكاتفت الضباع وبنات آوى لدفنه حيا، فنافحتم عليه وآويتموه وأكرمتموه وداويتم جراحه التي تركتها أظافر الزمن العضوض على جسده ومؤلفاته وإنسانيته المفرطة في الوضوح والطيبة.

كيف أشكركن؟.. ذات يوم سأجد كلمات كافية لذلك.

دامت صداقتنا.