القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

اختلاف الرؤى -مثقفون لا يرون أبعد من أرنبة الأنف - بقلم الكاتب: يحيى محمد سمونة



اختلاف الرؤى - مثقفون لا يرون أبعد من أرنبة الأنف 


ظهرت في الآونة الأخيرة دعاوى، مفادها: أن هذه الأمة باتت تحلم بقوة تنقذها من وضعها المأسوي المتمثل بضعف و خور ملازمين لها

🚥

أصحاب تلك الدعاوى، مثقفون يقوم على أكتافهم العلم و الفكر و المعرفة !! - و تلك مشكلة مريرة أن يدب الوهن في نفوس أصحاب الثقافة و يغدو الواحد منهم - من حيث لا يشعر - معول هدم بدل أن يكون عامل بناء - 

🚥

نحن هنا إزاء مشكلات عدة، أبطالها حملة مشعل الثقافة.

هذه المشكلات، هي:

1 - مشكلة اليأس الذي طال المكونات النفسية  للمجتمع العربي!

2 - مشكلة الأحلام الوردية التي ركن اليها أفراد المجتمع العربي و غدت بديلا غير شرعي عن عمل جاد و فاعل تقتضيه المرحلة الراهنة.

3 - مشكلة التناقض في الآراء و التوجهات و السياسات و الأحكام و الفتاوى و المواقف و القرارات و المرجعيات و التفسيرات غير الدقيقة للنصوص.

4 - مشكلة الإعراض و الإدبار و التخلي عن الثوابت و الركن الشديد الذي يمكن أن يأوي إليه رجالات العلم و الثقافة ينقذهم من حالات التردد و التخبط و الضياع و التقزيم. 

5 - مشكلة الطعن و التسفيه و التحريض و الاقتتال بين عموم أصحاب الآراء المختلفة 

🚥

أيها الأحباب:

عندما ذهب الإعلام بعد التطبيع الأخير ينفخ في الكير لتأجيج حالة الصراع بين أفراد المجتمع الواحد ما بين مؤيد و معارض لهذا التطبيع! فهو - أي الإعلام - يفعل ذلك بغية قتل روح الخيرية التي بثها الله تعالى في جسد هذه الأمة بحيث ينشب الصراع بين المؤيدين و المعارضين و يصدق فيهم قول الحق جل و علا ( ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم )[الأنفال46]


- و كتب: يحيى محمد سمونة -