تفاوضوا مع الله في بقرة
تفاوضوا مع الله في بقرة
فكيف تنتظرون منهم
دولة وقدسا و بيتا ومحراب
حقا قتلنا غثاؤنا وشرحتنا خسة الأعراب
مغضوب عليهم أكلوا فومها وعدسها وبصلها
ورقصوا فوق المائده
وقالوا أليس لنا عجل
ذهب موسى وما نظنه غير كذاب
تفاوضوا مع الله في بقره
وداروا القتيل
وألبسوا حقا بباطل
وضربوه ببعضها فقام القتيل واستجاب
تفاوضوا مع الله في بقره
أأنتم آل زايد أشد من الله
أصدق من الله أقوى من الله أقدر من الله
أعظم من الله أسلم من الله
حتى تفرشوا سلامكم الذي فضوا بكارته وقوفا على الأبواب
حقا قتلتنا خسة الأعراب
هل أطعمتموهم منا وسلوى
هل فجرتم الحجر إلى إثنتا عشرة عينا
لا أظن هذا
لقد فجرتم الذل والخنوع ومرغتم بأنوفنا التراب
تفاوضوا مع الله في بقره
فماذا تنتظرون منهم
دولة وقدسا وبيتا ومحراب
أأنتم ذوي عزم كموسى
أم أبناء مريم كعيسى
أم كأبن زكريا حصورا
أم كزكريا الأواب
لقد عريتم ما تبقى من خصرنا المتآكل قذارة الأعراب
تفاوضوا مع الله في بقرة
وتريدون منهم سلما
وتريدون منهم تلقيحا على طريقة عجول الموبليار
تريدون منهم كتابا وترانيما
وبخورا ومسكا
وذهب بنوا قريضه والنظير وقينقاع
فستذهب نفسكم حسرات وتحصلون ريشا وغراب
حقا قتلتمونا بسلامكم الذي أحنى ظهوركم
فصعدت خنازير وقردة وكلاب
تفاوضوا مع الله في بقره
أليس هذا يكفيكم
أليس هذا يفتح ما تبقى من خلايا دماغكم
أليس هذا سلطان لكم
أليست هذه حجة عليهم وألف سؤال لخصه نصف جواب
ألم يسمموا رسولكم يوم خيبر
ألم يكشفوا عورة إختكم في السوق
ألم يكشفوا عورة فلسطين بفسوق
ألم يدسوا السم في العسل المرموق
ألم يحرموا ما أحل الله
ومع هذا تنتظرون منهم دولة وقدسا وبيتا ومحراب
كان من الأجدر يا أبو عمامة أن تعد لهم كلابا وأقواسا وسهاما وحراب