الكلمه الختاميه لاسبوع القصه في جيبوتي

أوراق العدم
--------------
قراصنة البكاء تقاسموا ورقي

و دمعة إمرؤ القيس المؤجّل عاجلتْ حدقي
هنا وجهي الذي أنساه يذكرني ..
هنا في آخر الأحلام أحمل نصف ميلادي
ونصف غوايتي الأولى
و بعض مشاعر مكبوتة كدمي
هنا حيث المدينة خالطتْ عدمي
هنا حيث الفراشات العوانس عدْن منْ شبقي
هنا حتّى النخيل يغار منْ ألقي
وحيدا في تمام الموت ألتقط الخلود ..
و أمتطي جَملا قتلت سنامه ..
لأعيش أستلهم الهوى الصوفيّ منْ أرقي
ينام الماء في كـفّي
فيوقظ حبّك العطشان قاقيتي
و إكليل الأسى يمتدّ في صحراء أزمنتي
لمنْ أمضي و درب البعث محتجز
هنا المأوى
زبانية المعاني حرّفوا قلقي
و ما في الظلّ منْ ملك
و سوء الظنّ يستلقي على علقي
هنا منْ يشبهون قصيدتي ماتوا بلا وزن
يمرّ قطار طوكيو
فتهتزّ القبيلة في شذى عبقي
يحدّثني المهلهل عنْ جواد أبلق ..
و صهيل أمالي يسابق ثأره الملغى
فأعقد قـمّة أخرى لأحزاني
و أسأل حاتم الطائيّ عنْ أجواد قوم أهدروا حنقي
أرى العنقاء تمخر في غدي أسطورة ذبلى
كطائرة بلا طيّار تصعد في عذاباتي
لترصد ضحكة مدسوسة بفمي
فيبكي الكون أجمعه على نسقي
لعلّ الطير تأكل خبزها المشدوه من رأسي
و منْ طبقي
متى يا نبضة القلب المهرّب يشبع الجوعى
متى ستعود أشعاري إلى ورقي

الشاعر : يوسف الطويل