بصفة أن حضرتك المدير المسؤول ورئيس التحرير ل "جريدة النبراس الجزائرية اليومية" - هل الإعلام يعطي المبدع حقه بتسليط الأضواء علية والأخذ بيدة حتي يظهر للجمهور؟
إن العلاقة بين الشعر والإعلام ليست وليدة اليوم فهي تمتد إلى العصر الجاهلي،والشاهد على هذا " سوق عكاظ" و" المعلقات" و" مجالس الغناء" وحتى الحفظة الذين كانوا يلتقطون كل ما قاله الشعراء، فكان الشاعر يقول قصيدته في الشام فيدوي صداها في الحجاز بسرعة البرق، وما المعركة الشعرية التي حدثت بين المهلهل وابن عباد إلا دليل على كلامي فكان المهلهل يهجو ابن عباد في الصباح فيصل شعره مسامع ابن عباد في المساء، والعكس صحيح وهذا بسبب ناقلي الأخبار.
أما في عصرنا فقد ساهم التلفزيون والإذاعة والمجلات الورقية والالكترونية في التعريف بالأدباء ومشاركتهم تتويجاتهم وتغطية الأماسي والصالونات والمهرجانات، إلا أن عيب هذه الوسائل هو الإحتفاء بالأسماء دون النص، فتجد نصا لشاعر معروف في العديد من المجلات وإن كان النص ضعيفا، ويرفض نص جميل فقط لأن صاحبه مغمورا، لأن سياسة الأقصاء لا تزال سارية للآن رغم كل هذا الإنفتاح والتطور، وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلنا نفكر في إنشاء "مجلة النبراس" التي نتمناها أن تكون منبرا لكل مبدع دون تمييز أو محاباة شريطة جودة النص.