إنكسار
مُنْذ أنْ وَعَيْت على الدُّنيا، و أَحْلامي تَكْبر مع أَنْفاسي، و نبضات قلْبي، و أَطْوار عُمري، فَشَكَّلت داخَل ذاتي، بانوراما من أَبْهج ألوان قَوْس قُزح، تُغذِّيها مواطن الإِحْساسِ بِرقْصة الدَّبكة في أَجْواء الفَرح، و تُحاوِل أَنْ تَرْسم سيمِياء الذُّهول و الانْبهار في سَماء الأفق البعيد.
لكنْ في لَحْظة مِن الزَّمَن، و دون انْتِظار، كُلّ شَيْء تلاشى في الماء، و أصبحت أحلامي مُصَفَّدة في غياهب عتْمَة المُحالِ، طَوَّقت رٍقابها قاهِرات الظروف المشبَّعة بنوازع اليَأْس و الإحْباطِ من كلِّ المناحي، ووَلَجَ النُّفور إلى المَيْدان يكبح جموح أحلامي، و تحت سوط التَّخاذل تمزَّق جسدي كلَّ مُمَزَّق.
وفي ظلِّ هذا الانْكسار، حُشرْت قَسْرا في زاوية النِّسيان بمنأى عن عالم النَّاس.
قد يعجبك ايضا
للإتصال بالمبدع إضغط :هنــا
