القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الكي.. بين الطب والشعر!!!وجهة نظر للكاتب: عبد الرحيم ضميرية

- وجهة نظر : 
- الكي.. بين الطب والشعر -


- في الأثر.. والذي أصبح مثلاً شعبياً ( آخر الطب الكي) .. وقياساً عليه أقول ( آخر الشعر.. الهجاء والفخر ).. 
ورب سائل يسأل : وكيف ذلك وفي الشعر العربي قديمه وحديثه الكثير منهما.. 
فأجيب : 


1 - إن الأصل في الكلام هو الطيب لذا أمرنا أن نبدأ بأطيب الكلام وهو - بسم الله 

الرحمن الرحيم - تلاوتنا لكلام ربنا الكريم الذي ضرب لنا مثلاً (.. كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، . تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها...). ومثل (. كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار .) .
وأن نبدأ بها سائر أمور حياتنا الطيبة من قول وعمل مع فجر كل يوم وإلى منتهاه.. ما قدر لنا مولانا أن نحيا إلى أن تأتي سكرة الموت بالحق. 
2 - إن الشعر هو فرع من شجرة الأدب.. وبالتالي فإن الأصل فيه هو الأدب والذي أرى فيه - أي الأدب - شجرة في روضة الأخلاق .. أو هو إن شئت إحدى سبلها.. أو منارة تهدي إليها.. 
ولا أحسب أن في أي من الهجاء والفخر .. مما تقدم نصيب.. لذا كانا آخر الطب (الشعر) ..
وإن كان لا بد من شيء منهما < للضرورة > في مواجهة باطل و تسفيه جهل و تعرية فسوق و درء عدوان .. فإن الضرورة هي التي تهبهما المشروعية مصداقاً لقوله عز من قائل :
( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.. ) . ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم... ) ، (... ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) ، ( .. وانتصروا من بعد ما ظلموا.. ) .
ولقد تكررت جملة - إن الله لا يحب كل مختال فخور - في أكثر من آية من الذكر الحكيم .. 
فإن كان اختيالاً على عدو أو من هو في حكمه أو على مختال متكبر.. أو قصاصاً من هجاء مفتر ظالم .. ولم يكن أهلاً لمعاملته بالإحسان لا العدل وفقاً للأية الكريمة ( . ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم .) ..
فإن اللجوء إليهما يكون مبرراً ومشروعاً، بل وحتى مطلوباً .. إن لم يرتدع البادئ بالإثم و الظلم عن ظلمه.. 
و( آخر الطب الكي )



عبد الرحيم ضميرية

2016/8/5

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏