27- جذور ثقافية "سيرة ذاتية"
يكتبها: يحيى محمد سمونة
كانت قد انتشرت في بداية العقد الخامس من القرن المنصرم [1950و ما بعد] فكرة الحاكم الجائر و الشعوب المظلومة المقهورة!
و طبعا فإن هذا الفكرة لم تتولد من تلقائها بل كان هناك من يزكيها و يعمل على تأجيجها، حتى إذا انتصف العقد السابع [1975] كانت هذه الفكرة قد استوت في أرجاء الوطن العربي كافة ! و بالذات في الدول المتاخمة لأرض فلسطين [طبعا كانت الغاية من نشر تلك الفكرة أن تصطدم الشعوب مع الحكام و تخرج [إسرائيل] جراء ذلك سالمة غانمة ]
و كان الظن بأن الشعوب المكبوتة ستنفجر يوما و تطيح بحكامها ! كان ذلك الظن قد أخذ مداه في ذلكم التاريخ و بدا الاحتقان في الشارع العربي واضحا و تسارعت وتيرة الزخم الإعلامي في تأزيم العلاقة بين حاكم و محكوم في أرجاء العالم العربي بحيث بدأ الخطاب الإعلامي الموجه للجماهير يثير حفيظتها و يدفعها عنوة إلى التمرد و الثورة، و بمقابل ذلك بدت الأجهزة الأمنية في سبيل الحفاظ على الحاكم على استعداد لفعل كل شيء حفاظا على سلامته! فيما كان الإعلام لا يزال يصوغ العبارات التي تساعد على استمرار التوتر، مثل [ديكتاتورية! ـ نهب ثروات الشعوب! ـ اقتطاع أجزاء من الوطن وقبض ثمنها! و غير ذلك من العبارات التي تزيد الوضع تأزيما كقولهم دراسة تشير إلى أن الحاكم الفلاني حسابه في بنوك سويسرا كيت و كيت! و هكذا يصبح المواطن ينتابه الشعور بأن الحاكم يسرق قوت يومه! و أن عليه أن يثور و ينتفض و يطالب بالقصاص !!
ذاك هو وضع الشارع العربي إذن في الفترة التي تلت حرب تشرين [أكتوبر]
و كانت سورية قد نالت النصيب الأوفر من تلك القلاقل لا لشيء سوى أن شعبها هو الأكثر حيوية و نشاطا و قدرة على تخطي الصعاب و بالتالي فهو أكثر قدرة على القيام بدور ريادي في المنطقة و يكون مصدر رعب لربيبة القوة العظمى !
و على إثر ذلك كانت الأحداث في سورية من بعد ذلك التاريخ[1975]
من هنا يتبين لكم لماذا كنت أصر على قذارة الدور الإعلامي الذي لم يفتأ يتلاعب بمشاعر أبناء الوطن و يعزف على وتر الطائفية و يزيد في تأزيم العلاقة بين حاكم و محكوم!! و بمقابل ذلك و بكل بساطة و سذاجة في التفكير بين جميع الأطراف وقع المحظور و سالت الدماء البريئة الزكية بعد أن رضخ الجميع لسطوة الإعلام وهيمنته! وكان الشرخ الذي لاتزال آثاره باقية حتى الآن
ياللأسف [2017]
و طبعا فإن هذا الفكرة لم تتولد من تلقائها بل كان هناك من يزكيها و يعمل على تأجيجها، حتى إذا انتصف العقد السابع [1975] كانت هذه الفكرة قد استوت في أرجاء الوطن العربي كافة ! و بالذات في الدول المتاخمة لأرض فلسطين [طبعا كانت الغاية من نشر تلك الفكرة أن تصطدم الشعوب مع الحكام و تخرج [إسرائيل] جراء ذلك سالمة غانمة ]
و كان الظن بأن الشعوب المكبوتة ستنفجر يوما و تطيح بحكامها ! كان ذلك الظن قد أخذ مداه في ذلكم التاريخ و بدا الاحتقان في الشارع العربي واضحا و تسارعت وتيرة الزخم الإعلامي في تأزيم العلاقة بين حاكم و محكوم في أرجاء العالم العربي بحيث بدأ الخطاب الإعلامي الموجه للجماهير يثير حفيظتها و يدفعها عنوة إلى التمرد و الثورة، و بمقابل ذلك بدت الأجهزة الأمنية في سبيل الحفاظ على الحاكم على استعداد لفعل كل شيء حفاظا على سلامته! فيما كان الإعلام لا يزال يصوغ العبارات التي تساعد على استمرار التوتر، مثل [ديكتاتورية! ـ نهب ثروات الشعوب! ـ اقتطاع أجزاء من الوطن وقبض ثمنها! و غير ذلك من العبارات التي تزيد الوضع تأزيما كقولهم دراسة تشير إلى أن الحاكم الفلاني حسابه في بنوك سويسرا كيت و كيت! و هكذا يصبح المواطن ينتابه الشعور بأن الحاكم يسرق قوت يومه! و أن عليه أن يثور و ينتفض و يطالب بالقصاص !!
ذاك هو وضع الشارع العربي إذن في الفترة التي تلت حرب تشرين [أكتوبر]
و كانت سورية قد نالت النصيب الأوفر من تلك القلاقل لا لشيء سوى أن شعبها هو الأكثر حيوية و نشاطا و قدرة على تخطي الصعاب و بالتالي فهو أكثر قدرة على القيام بدور ريادي في المنطقة و يكون مصدر رعب لربيبة القوة العظمى !
و على إثر ذلك كانت الأحداث في سورية من بعد ذلك التاريخ[1975]
من هنا يتبين لكم لماذا كنت أصر على قذارة الدور الإعلامي الذي لم يفتأ يتلاعب بمشاعر أبناء الوطن و يعزف على وتر الطائفية و يزيد في تأزيم العلاقة بين حاكم و محكوم!! و بمقابل ذلك و بكل بساطة و سذاجة في التفكير بين جميع الأطراف وقع المحظور و سالت الدماء البريئة الزكية بعد أن رضخ الجميع لسطوة الإعلام وهيمنته! وكان الشرخ الذي لاتزال آثاره باقية حتى الآن
ياللأسف [2017]
ـ يحيى محمد سمونة.حلب ـ