ياصاحب الحدادة هلا بعتنا / بقلم خالد فريطاس
ياصاحب الحدادة هلا بعتنا
وشحذت لنا أفخم السكاكين
وفرشت مقبضه حر حريرها
والنصل غواص في الشرايين
يا صاحب الحدادة ضاقت بنا
كما النار في حشا البراكين
والله لولا الملامة كنت قاطعي
ولولا حرمة النفس في الدين
يا صاحب الحدادة حطت بنا
رياح الزمان عند غسلين
وراحت الأيام كانت خواليا
وزيتونها والرمان والتين
يا صاحب الحدادة أصغي لنا
فالأعراب خانت يا فلسطين
والأعراب خطت كتاب جبنها
كخط الحلاج في الطواسين
ومختار العروبة صار جزارها
وأيام التشريق نحر المساكين
يا صاحب الحدادة هلا أنهيتنا
ومضت حكايه الأنف والطين
فنحن الغرباء ولسنا بملوكها
ولا من إستهوتهم الشياطين
يا صاحب الحدادة أتقن سيفنا
ولا تصنع له غمدا إلى حين
فلا وقت له ولا وقت لنا
فأمة المليار صارت قرابين
وأمة المليار ماعاد جوادها
صهيل له مثل يوم حطين
وأمة المليار ماعاد قراؤها
يطوون الليل أنفالا وياسين
وأمة المليار ما عاد وقارها
ودار الإسلام تبكي وتبكيني
وأمة المليار باع جل حكامها
سيدة الأرض تدعى فلسطين
وأمة المليار باعت عز قدسها
لرئيسها المعتوه لا تلوميني