القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الاعلامي والشاعر والروائي محمد زتيلي



منشورات العرين للابداع  والثقافة 

شهادة الاعلامي والشاعر والروائي محمد زتيلي

احد رواد العصر الذهبي للاديب الكبير عبد العزيز غرمول



 عبد العزيز  غرمول ‘ الصحفي ‘ والكاتب الروائي ‘ والمغامر كسياسي ومفكر.  عرفته بداية الثمانينيات قاصا وصحفيا بمجلة الوحدة حيث تميزت وتتميز كتاباته برفض السياحة في السطح‘ فهو يوحي لك بأنه يمارس عملية الغطس‘ فهو لا يكاد يعلن عن موضوعه ويوريك سطحه حتي يرمي بنفسه في العمق باحثا عن الصدف‘ لهذا كثيرا ما سبب له أسلوبه في مواقف مما يكتب‘ بعضهم قبل ثلاثة عقود يعتبرها محاولة من غرمول لإيهام القارىء بالعمق‘ سبما العمق الفلسفي‘  فقد لمست هذا عندما أجريت معه حوارا مطولا نشر وقتها في جريدة النصر في ركن ما اسميته السؤال السابع " والحوار الكامل منشور في كتابي الثقافة والديمقراطية" قلت حصل أن قال لي بعضهم ‘ واش راهو يخلط كاش ما فهمت ؟!! والحقيقة ان الإجابات التي سلمها لي غرمول وقتئذ في قصاصات عديدة وبخط قلت له عنه وقتها هذا خط مسماري ‘ أعانني الله علي فك رموزه‘ لكن ولإعجابي بمضمون الإجابات واصلت بمتعة فك الرموز‘ كما أني تعبت في الرد علي من اتهمه  بمحاولة ايهام القارىء بالعمق ‘ وعندما كنت اشرح آراءه كثيرا ماقال لي المحيطون بي‘ هل حقا قال هذا.  لهذا طل غرمول يواصل الغوص ككاتب ومفكر وسياسي ذكي يحسن اختيار مظلته التي تظلله وتبعده عن مزايدات سياسوية تفهت كثيرا من زملائه رؤساء الأحزاب وظل يحتفظ بالأناقة مع قلة المردود خير له من السقوط كما سقطوا. 

ان انتقال غرمول الي جريدة الخبر يجهل تفاصيله كثير من رفاقه‘ فقد كان في بداية التفكير في تأسيس الخبر يحمل المشروع هو وزميله الذي نسيه الرفاق الصحفي عابد شارف‘ كانا يحضران اجتماعات الوزير محمد غريب  الذي كلفه الوزير الأول مولود حمروش بملف الإعداد لانطلاق الصحافة المستقلة عام 1990 بعد تعليمته التاريخية 90/04 التي اسست للصحافة المستقلة ‘‘ وكنت انا وزميلي نطور نحضر من قسنطينة للاجتماع كما كان يحضر قطاف عبدالله من سطيف ولحبيب راشدين من وهران‘ وبلهوشات عن الوطن ‘ وسويسي عن لوسوار‘ وحميد سكيف‘ هؤلاء مع اسماء قليلة جدا نسيتها‘ هم من فكر وأسس لانطلاق الصحافة المستقلة‘ واذن غرمول وشارف هما مت حملا النطق باسم مشروع جريدة الخبر 

كان ومازال غرمول صديقي بالمعني التواصلي ‘ واذكر أنه وهو صحفي في الوحدة عام 1982 ببسكرة في مهرجان محمد العيد اعطاني اسئلة لاجراء حوار معي ما تزال عندي ولم  اجبه لظروف الانشغالات كان سؤاله الذي لا أنساه هو ‘ لماذا يختتمون بك المهرجان ؟ وكان سؤالا ذكيا واقعيا لم اتدخل في برمجته رغم اني منظم بصفي عضوا في الأمانة التنفيذية لاتحاد الكتاب 1985/1981 ‘ لعله يذكر السؤال ‘ وفي مذكراتي  ساجيب عنه من باب الحديث عن بسكرة الرائعة في ذاكرة الشاعر محمد زتيلي. وفي الأخير فان هناك جوانب ادبية ابداعية قصصية روائية يطول الحديث فيها ‘ وقد يأتي وقت لذلك متمنيا لصديقي غرمول مواصلة المغامرة والغطس في الأعماق والتألق وحب الناس والقراء.